رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السودان: إرجاء تشكيل مجلس السيادة يومين بناء على طلب «الحرية والتغيير»

19-8-2019 | 10:04


أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان اليوم (الاثنين) إرجاء تشكيل مجلس السيادة وحل المجلس العسكري، لمدة يومين، بناء على طلب من قوى إعلان "الحرية والتغيير"، شريكة اتفاق نقل السلطة في البلاد.


وأكد المجلس العسكري، في بيان، حرصه التام على تطبيق "مصفوفة إنفاذ الإعلان الدستوري"، الخاصة بتحديد توقيتات تشكيل هياكل السلطة الانتقالية.


وقال الفريق الركن شمس الدين الكباشي رئيس اللجنة السياسية والناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، في تصريح اليوم، إنه تم إرجاء إصدار المرسوم الدستوري الخاص بحل المجلس العسكري الانتقالي وتشكيل مجلس السيادة، لمدة ٤٨ ساعة، بناء على طلب من قوى "الحرية والتغيير" حتي تتمكن من الوصول إلى توافق بين مكوناتها على قائمة مرشحيها الخمسة لمجلس السيادة.


وظل الشارع السوداني يترقب طوال يوم أمس إعلان التشكيل النهائي لمجلس السيادة، تنفيذا لأول استحقاقات ترتيبات تشكيل السلطة الانتقالية، إذ كان مقررا أن يؤدي أعضاؤه اليمين الدستورية اليوم، ثم يعقد أولى اجتماعاته، وبعدها يتم الشروع في تشكيل الحكومة المدنية، التي سيرأسها الاقتصادي الدولي عبد الله حمدوك، المنتظر أن يصل إلى السودان اليوم.


ويُشكل المجلس من 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري، و5 مدنيين تختارهم "الحرية والتغيير"، وعضو أخير مدني يُختار بالتوافق، علما بأن للمجلس سلطات سيادية، أكثر منها تنفيذية.


وأوضح الفريق الكباشي، أن المجلس العسكرى وقوى "الحرية والتغيير" عقدا بالقصر الجمهوري اجتماعا مطولا اتسم بروح المسؤولية والشراكة، بحثا خلاله إجراءات تشكيل مجلس السيادة.


وأشار إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بتوقيتات تشكيل هياكل السلطة الانتقالية المعلنة، حسب ما ورد فى المصفوفة المرفقة مع الوثيقة الدستورية، وسلم كل طرف أسماء مرشحيه الخمسة لمجلس السيادة وتم التوافق على العضو الأخير فيه.


وأضاف أن "قوى الحرية والتغيير تراجعت عن ترشيح بعض الأسماء، التى كانت قدمتها لعضوية مجلس السيادة، وطلبت منحها مهلة ٤٨ ساعة لتسليم قائمة مرشحيها النهائية لعضوية المجلس".


وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت قائمة مرشحيها، فيما الاجتماعات مع المجلس العسكري منعقدة في القصر الجمهوري، لتلقى بعض الترشيحات اعتراضات، من بعض الأطراف المُشكلة لتلك القوى، التي سارعت إلى اصدار بيانات رسمية، عبرت فيها عن رفض تلك الترشيحات، قبل صدور مرسوم تشكيل "مجلس السيادة"، وأعلن أحد المرشحين اعتذاره عن عدم قبول هذا المنصب.