رفضت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الإثنين، دعوة وزارة الخارجية الأمريكية لعقد مؤتمر خاص بالشباب الفلسطينيين في رام الله بعد يومين.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن "هناك اجماعاً شبابياً وفصائلياً وطنياً برفض المشاركة في المؤتمر الأمريكي.
وذكر أبو يوسف أن القوى الوطنية والإسلامية طالبت إدارة الفندق المقرر أن يستضيف المؤتمر الأمريكي تحت عنوان (مناقشة وضع الشباب في الأراضي الفلسطينية)، بـ"الاعتذار" عن إقامة المؤتمر.
واعتبر أن الدعوة الأمريكية لعقد مؤتمر في رام الله في ظل ما تتخذه واشنطن من سياسات مناهضة للحقوق الفلسطينية "أمر يعبر عن وقاحة غير مسبوقة في ظل الموقف الأمريكي المعروف تماماً بالمعادي".
واعتبر أبو يوسف أن الإدارة الأمريكية "تتماهى بشكل كلي مع الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية في محاولة لشطب الحقوق الفلسطينية ونفي إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وفي السياق، اعتبر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن فكرة المؤتمر الأمريكي في رام الله "ولدت ميتة"، وأنها "تعبر عن سلوك وقح واستخفاف بالشعب الفلسطيني وحقوقه التي أقرتها كل الشرائع الدولية".
وقال الرجوب، للإذاعة الرسمية، إنه "لا يوجد اي استجابة من أي فلسطيني للمشاركة أو التعاطي مع المؤتمر الأمريكي الذي لا يعكس إلا إصراراً أمريكياً وإسرائيلياً على التنكر للحق الفلسطيني في تقرير المصير".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي بإسناد من الإدارة الأمريكية يتصرف بأن الأراضي الفلسطينية مستباحة وبإمكانهم التصرف فيها وفق ما يشاء في تنكر صريح للحقوق الفلسطينية".
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ نهاية 2017 عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.