القرية تضم مدرسة واحدة للمرحلة الابتدائية وأخرى للمرحلة الإعدادية لكنها شبه متهالكة وتحتاج لإعادة التأهيل، كما تضم معهدا للبنين، لكن لا يوجد بها مدرسة ثانوية، وأقرب مدرسة لها تقع في مركز فرشوط ووسيلة الانتقال الوحيدة إليها إما عبر سيارات الربع نقل أو التوك توك مما يشكل مشقة على الطلاب والأهالي أيضا بسبب التكلفة.

كما تحتاج الوحدة الصحية بالقرية لإعادة تأهيل فهي تفتقر للأمصال والأدوية وطبيب الوحدة غير موجود أغلب الوقت، أما عن خدمات الصرف الصحي، فالقرية لم يدخلها مشروع الصرف الصحي حتى الآن، كما تفتقر أيضا إلى وجود طرق ممهدة، ومكتب بريد، كما يعاني شبابها من عدم إيجاد فرص عمل.

وقالت نجوى ياسين منسق مبادرة  "حياة كريمة" في قنا، إنه تم تشكيل فرق الرصد الميداني بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمحافظة والجهات الحكومية، وقد حددت المبادرة 8 قرى هي الأكثر فقرا في محافظة قنا موزعة على ثلاثة مراكز هي مركز أبو تشت حيث يتم تطوير 3 قرى، و3 قرى بمركز دشنا، وقريتين في مركز فرشوط هما نجع الحج سلام ودهسا.

وقد شهدت القرية في شهر أغسطس الجاري إعادة تسقيف 12 منزلا، وكذلك هدم وبناء 12 منزلا آخر، حيث كانت القرية تعاني من تهالك المنازل وحاجة بعضها للهدم وإعادة البناء، وتجهيز منازل أخرى بالمستلزمات والأجهزة، وتضمنت أعمال المبادرة تجهيز العرائس والأيتام، كما تستهدف أيضا ورفع كفاءة 130 منزلا تقريبا خلال الفترة المقبلة فضلا عن رفع كفاءة الوحدة الصحية وتجهيزها بكافة المستلزمات من الأمصال والأدوية.

وقال حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، إن المرحلة الأولى في للقرى الأكثر فقرًا بدأت فى 1 يوليو 2019 وتستمر حتى 31 ديسمبر القادم، سوف يتم العمل فيها من خلال 3 محاور أساسية، بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني التي سوف تتولى العمل في القرى التي تم اختيارها، هي تنمية القرية، وتنمية الأسرة، وتطوير المنظومة الصحية.

وفي إطار المبادرة، ساهمت جمعية الأورمان بتقديم 5346 مشروع تنموي بمحافظة قنا متمثلة في قروض حسنة وتسليم مواشي، حيث جرى توزيع 1729 قرض حسن للشباب الغير قادر ومعدومي الدخل من مراكز وأبناء المحافظة، وتسليم 3617 رأس ماشية، كما تم اختيار الحالات المستحقة من خلال مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وذلك بهدف إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل للشباب.