الرئاسة الفرنسية لقمة «السبع الكبار» تسعى لتجاوز الخلافات وبناء التحالفات لمواجهة التحديات
تنطلق غدا في مدينة بياريتز الساحلية الفرنسية ولمدة ثلاثة أيام مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوصف مصر الرئيس الحالي للاتحاد للإفريقي.
وتعقد القمة هذا العام على خلفية الحرب التجارية المعلنة بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات القائمة بشأن التعامل مع إيران، وملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت).
ومن المتوقع مشاركة 24 وفداً من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية انجيلا ميركيل ورؤساء وزراء اليابان وكندا وبريطانيا، حيث يستقبلهم ايمانويل ماكرون رئيس الدولة المضيفة مساء غداً السبت على مأدبة عشاء.
كما يشارك في القمة عدد من القادة المدعوين من بينهم قادة مصر وجنوب إفريقيا والسنغال ورواندا وبوركينا فاسو واسبانيا والهند وأستراليا وشيلي، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
وتشهد القمة أول حضور لرئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، حيث سيناقش القادة معه ملف البريكست الذي وعد بتنفيذه بحلول 31 أكتوبر القادم.
وتعمل فرنسا على تغيير صيغة قمة الـ7 حيث تم اتخاذ قرار بإلغاء صدور بيان ختامي عن القمة لأول مرة وذلك لتجاوز الخلافات وتجنب تكرار سيناريو قمة كندا العام الماضي في ظل تعنت الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك رغبة من فرنسا في تفعيل تشكيل تحالفات بين الدول الراغبة في وضع حلول عملية بشأن التحديات الكبرى ومن بينها الحد من انعدام المساواة وحماية كوكب الأرض ومحاربة التغيرات المناخية وتعزيز التعاون مع أفريقيا.
وتعد هذه القمة الاولى للمجموعة الصناعية التي تعقد في فرنسا منذ قمة دوڤيل عام ٢٠١١ والتي تم خلالها دعوة مصر وتونس للمشاركة في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي. وقد تم اتخاذ اجراءات أمنية ومرورية مشددة مع إغلاق المطار أمام الجمهور استعدادا لوصول القادة، وإعلان بياريتز والمدن المحيطة بها حتى الحدود مع أسبانيا منطقة أمنية حمراء لتأمين القمة ومواجهة أية مظاهرات محتملة مناهضة للقمة.
ومن المقرر أن تبدأ قمة الـ 7 مساء غداً باستقبال الرئيس الفرنسي للقادة المشاركين في القمة، ويعقب الاستقبال مأدبة غداء غير رسمية.
وتنطلق أعمال القمة في ثاني أيامها الأحد بجلسة عمل تحت عنوان (الاقتصاد العالمي/التجارة..ومتابعة النقاش حول أجندة الأمن الدولي)، كما تعقد جلسة على مأدبة غداء عمل حول (محاربة انعدام المساواة) بمشاركة ممثلي 6 منظمات دولية هي الأمم المتحدة والبنك وصندوق النقد الدوليين ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية، ثم تعرض مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقرير المجلس الاستشاري حول المساواة بين المرأة والرجل.
يعقب ذلك استقبال رؤساء الدول الافريقية المدعويين للقمة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ويعقب ذلك جلسة عمل حول "الشراكة بين مجموعة ال٧ وأفريقيا".
وتختتم القمة أعمالها يوم الإثنين بجلسة عمل حول (المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات)، يعقبها غداء عمل حول (التحول الرقمي)، ثم الجلسة الختامية للقمة والمؤتمر الصحفي الختامي.