قال السفير محمد حجازي، عضو المجلس
المصري للشئون الخارجية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة مجموعة السبع
بفرنسا هي فرصة لنقل هموم وقضايا وتحديات العمل الأفريقي، أمام هذا المنتدى
الاقتصادي والتنموي الدولي، مضيفا إن هذه القمة سيعقبها قمة التيكاد بمدينة
بيوكوهاما اليابانية، حيث تعتبر القمتين أهم منتديين اقتصاديين وتنمويين على المستوى
الدولي.
وأوضح حجازي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أنه سيشارك مع الرئيس السيسي أيضا رؤساء السنغال
وبروكينافاسو ورواندا، وأن القمة عنوانها الرئيسي هو "التكافؤ
والمساواة" على المستوى الاقتصادي العالمي، لإتاحة الفرص بين الاقتصاديات
الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية ونقل التكنولوجيات والمساواة في الحصول على فرص
الحياة والتعليم والصحة والهجرة الشرعية، مضيفا إن هذه القضايا ستناقشها قمة
مجموعة الدول الصناعية السبع.
وأكد أن القمة تعقد في توقيت شديد
الأهمية تشهد فيه الساحة العالمية العديد من الاضطرابات بسبب السياسات الأمريكية وفرض
الرئيس الأمريكي ترامب العقوبات التجارية حتى على شركائه في أوروبا وكذلك روسيا
وحربه التجارية على الصين، وكذلك الانقسامات داخل أوروبا والتي تؤثر على وحدة
الموقف الأوروبي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن قضايا الهجرة
والإرهاب.
وأشار إلى أن هذه القضايا تحتاج
إلى رؤية متناسقة ومساعي مشتركة بين دول العالم، فضلا عن التوتر في منطقة الخليج
وممرات الملاحة الدولية والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والتي تحتاج أيضا إلى
رؤية جماعية سيسعى الرئيس خلال وجوده في مدينة بيارتيز الفرنسية التأكيد على أهمية
قضايا السلم والأمن والتنمية في القارة.
ولفت حجازي إلى أن الرئيس سيركز على ضرورة إتاحة
الفرصة أمام أفريقيا ودول العالم الثالث لنظام اقتصادي عالمي أكثر استقرارا وعدالة
من أجل تحقيق التنمية لمواجهة مخاطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن القمة هي فرصة لعقد لقاءات ثنائية مع قادة
العديد من الدول ومؤسسات التمويل.
وأضاف إن
هذه المشاركة تصب في صالح الاقتصاد المصري وتقديم مصر كدولة تحملت مسئوليتها في مجال
الإصلاح الاقتصادي وتعد أهم الواجهات الاستثمارية في الأسواق الناشئة، والأقرب
للتلاقي مع طموحات الشركات الراغبة في الاستثمار الآمن، بحكم ما لديها من بيئة تشريعية
وقوانين استثمار وبنى تحتية حديثة بالإضافة لتوفيرها مصادر الطاقة والبنية المصرفية
والبنكية الحديثة.