دعا نوح مايهيو، الباحث في مكتب فيينا التابع للأمم المتحدة لشؤون نزع الأسلحة ومنع الانتشار النووي، الجانبين الأمريكي والروسي إلى ضرورة فتح حوار وتدشين قناة لتبادل المعلومات بشأن التطوير الصاروخي والتجارب الصاروخية التي يمكن أن تُجرى عقب انهيار معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، بدلا من انخراط الجانبين في تصرفات خطيرة.
وقال مايهيو، في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إن موسكو عليها ألا ترد بالمثل على التصرفات الأمريكية "خشية أن يؤدي ذلك إلى تسلح حقيقي".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، تعليمات إلى وزارتي الدفاع والخارجية لتقييم التهديد الذي يواجه البلاد إثر تطوير الصواريخ الأمريكية، والتحضير "لرد مماثل"، حيث جاء البيان بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) يوم الاثنين عن اختبار صاروخ تقليدي من طراز (كروز) يوم 18 أغسطس، قاطعا مسافة تجاوزت 500 كيلومتر، وهو نطاق محظور بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وأوضح الباحث بقوله "إذا رد الرئيس بوتين بشكل مماثل، فلن يكون من الصعب إجراء اختبار صاروخي بمدى مماثل داخل الأراضي الروسية. وفي مثل هذا السيناريو، لا أحد يفوز".
وخلص إلى أن "ما يمكن أن تفعله كل من موسكو وواشنطن على المدى القريب هو تعزيز الحوار وتبادل المعلومات بشكل مستمر حول الأنشطة الصاروخية كإجراء للحد من المخاطر".
وانسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في الثاني من أغسطس، فيما علقت موسكو مشاركتها الخاصة في المعاهدة في يوليو. وجاءت هذه التطورات بعد أن تبادل البلدان الاتهامات بانتهاك المعاهدة المبرمة عام 1987.