رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الوفد: نعاهد الزعماء الثلاثة أن يبقى «بيت الأمة» شامخًا.. سنلاق كل من يسئ للوفد مدنيًا وجنائيًا.. والحزب يواجه أزمات كبرى ويحتاج لتكاتف الجميع

24-8-2019 | 15:36


قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، عندما نتحدث عن المصالحة ونفتح الباب للتصالح إنما نفتح الباب للتصالح الحقيقي وليس مع المفسدين والمخربين والمتآمرين الذين يريدون أن يُصدروا مشاهد غير صحيحة للخارج بوجود أزمات وصراعات داخل الوفد، وتلك خيالات لا وجود لها، وإنما الوجود الحقيقي هو تماسك الوفديين في المواقف والأوقات الصعبة التي تحتاج إلى تكتل للدفاع عن الوفد ومبادئه وتاريخه، وهو ما يتقدم فيه الوفد الأصيل.


وأكد رئيس الوفد، خلال كلمته التي ألقاها أمام ضريح سعد باشا زغلول بمناسبة إحياء وكري زعماء الوفد الثلاثة اليوم السبت، بحضور قيادات وأعضاء حزب الوفد من المحافظات، أن حزب الوفد أمام التزامات تصل إلى مليون ونصف جنيها شهريًا تحتاج إلى مشاركة الجميع، والاتحاد مع الوفديين الأصلاء لحماية الحزب من المؤامرة المقصودة التي راهنوا عليها، وجميعهم يعلموا أن الأرض كانت محروقة، ومكدسة بأكوام من العراقيل، استطعنا بإرادة الوفديين التغلب عليها، ومن يريد المشاركة نرحب به.


وأضاف "أبو شقة"، أنه في يوم 30 مارس تسلمت الحزب بميزانية 400 ألف جنيه، والجريدة لم يكن فيها مليمًا، وقلت أن جريدة الوفد لن تُغلق بأي صورة من الصور، وسيبقي الحزب شامخًا لأكون مسئولًا مسئولية كاملة أمام الحزب والجريدة.


وأكد رئيس الوفد، أن أي محاولة للنيل من الحزب أو الوفديين، ستكون هناك إجراءات فصل ومحاكمات جنائية ومدنية، مؤكدًا أنه لا تهاون في الفترة القادمة، وعلى الجميع أن يلتزم بقواعد الحزب، دون الانحراف، لأن المسألة لا تتحمل أن نكون أمام منطقة رمادية، ومسك العصا من المنتصف، فمنذ اليوم الأول الذي اتفقنا فيه علي ترشحي، أكدت أن سياستي ستكون سياسة ثوابت "مساندة الدولة، عدم السماح بالتآمر عليها وعلى مصلحتها العامة ومصلحة الوطن والمواطن"، وأننا نساند القيادة السياسية، ليس تملقًا لأن حزب الوفد طوال تاريخه لم يتملق لحاكم، ولكن لبناء دولة ومشروعها الوطني، ومن حاد نقف ضده، لأننا أمام رئيس وطني يؤدي دور وطني، يحارب الإرهاب ويبني الدولة.


وتابع رئيس الوفد قائلا: الإنجازات التي حققها حزب الوفد في صرف 14 مليون جنيه على الجريدة لنفسد مخططات إفشالها وسقوطها وغلقها، وكانت مبادرة الوفد مع الناس، والوفد مع المرأة، والوفد مع الرياضة، والوفد مع الإعلام، والوفد مع الفن، وفتحنا الوفد مع المسئول ليأتي ونناقشه، وبعد انتهاء الإجازات الصيفية سنستقبل كل أسبوعين مسئول، وتلك هي مهمة الأحزاب الوطنية.


وأردف قائلا، أما الهيئة البرلمانية التي يتلسنون عليها وهم لا يعرفونها، لا أحد فيهم يعلم أن هذه هي إحدى الهيئات البرلمانية الفريدة في أدائها في الالتزام الحزبي والبرلماني، والفترة القادمة ستشهد إجراءات حاسمة وحازمة ضد التطاول أو محاولة المساس بالحزب أو بقيادات الحزب، وهذا الكلام سأضطر لطرحه على الجمعية العمومية وإن لم يتم الموافقة بنسبة 70% لن أستمر في الحزب، حتى لا يكون هناك محاولات لضرب الحزب، وعلى الجميع أن يدرك أن من يدونون ويتحدثون يتعاطون ويتقاضون ويمولون من مَن؟، وهو مرصود وسنحاسبهم ونقدمهم للمحاكمة الجنائية، لأنهم لا يدركون أن أفعالهم جرائم يُعاقب عليها القانون.


واختتم قائلا، من كل ما سلف نؤكد في كلمات في خاتمة الحديث أننا نعاهد الزعماء الثلاثة أننا على ذات الطريق وذات القيم سنسير، وأن حزب الوفد سيظل حزبًا شامخًا قويًا لاعبًا أساسيًا على المسرح السياسي في الفترة القادمة، ويرحب بأن يكون أمام حزبين أو ثلاثة أقوياء، يكون الوفد فيها لاعب أساسي على المسرح، وأي حزب سياسي قوي ينشأ سنباركه، لأننا حزب يعلم جيدًا مفهوم الديمقراطية، وفي تاريخه هو الدفاع عن الدستور والحرية، ونطمئن المصريين والوفديين تماسكوا، ضد كل هذه الفتن التي تدركونها، وأراهن على وفدية هؤلاء الأصيلة.


ووصل المستشار بهاء الدين أبو شقة،وفؤاد الدين بدراوي، ونواب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، منذ قليل، إلى ضريح الزعيم سعد زغلول لإحياء ذكراه الثانية والتسعين.


وتوافد عدد كبير من أعضاء حزب الوفد من مختلف المحافظات إلى الضريح لإحياء ذكرى الزعيم الراحل، مرددين هتافات منها: "عاش الوفد ضمير الأمة".


ويتجه الوفديون إلى ضريح مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين لإحياء ذكراهم.


ويصادف وفاة الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس يوم 23 أغسطس، فتوفي الأول عام 1927، والثاني عام 1965، في حين توفي الزعيم فؤاد سراج الدين في نفس الشهر يوم 9 أغسطس عام 2000.