رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


موسم الملابس الصيفي.. التجارة الخاسرة خلال العام الحالي.. ومطالب بتخفيض أسعار "الشتوي"

24-8-2019 | 16:10


اقترب موسم الملابس الصيفي  من الانتهاء ولم يحقق النتائج المرجوة منه من ارتفاع المبيعات والتخلص من البضائع الراكدة، فرغم المحاولات العديدة لإنعاش سوق الملابس الصيفي، من خلال تقديم عروض مع بداية الموسم، وانطلاق الاوكازيون قبل موعده بشهر، ومده للمرة الثانية شهر أخر، لينتهي في 21 سبتمبر.

وقال تجار في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الملابس الجاهزة أصبحت  بمثابة "تجارة في الخسارة"، وتحويل الأموال إلى بضائع مكدسة في المخازن لا تباع، مطالبين بتخفيض أسعار الملابس الشتوية خلال الموسم المقبل وذلك لعدم حدوث ركود مثل كل موسم، وسرعة التخلص من البضائع بدون خسائر.

فيما أعلن جهاز التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين، عن مد الاوكازيون الصيفي حتى 22 من شهر سبتمبر المقبل، لإتاحة الفرصة لأصحاب المحلات التجارية للمشاركة فيه وتقديم تخفيضات في عروض الأسعار.

وأشار جهاز التجارة الداخلية، إلى أنه خلال نهاية مدة الأوكازيون الصيفي ارتفع عدد المحلات المشاركة إلى 2698 محلا حتى الآن، منها 2530 "قطاع خاص" و119 قطاع أعمال و13 تعاونيا و36 استثماريا.

ركود شديد

من جانبه قال رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، عمرو حسن، إن الاوكازيون الصيفي ممتد حتى نهاية الموسم، مع بداية عرض الملابس الشتوية، مؤكدا أن الموسم الحالي يشهد ركودا حادا.

وأضاف حسن في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن نسبة التخفيضات في الاوكازيون وصلت إلى 70% من أجل تحريك المبيعات في سوق الملابس.

وعن أسعار الزي المدرسي، أوضح أنه ليس هناك أي زيادات في أسعار الزي المدرسي كما روج البعض بأن هناك ارتفاعا بنسبة 15%، مشيرا إلى أن حالة الركود التي يشهدها سوق الملابس جعلت الأمور أكثر استقرارا بجانب ثبات سعر الدولار طوال الفترة الماضية .

البيع بسعر التكلفة

وأكد جمال شديد، نائب رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، أن موسم الصيف، شهد ركودا شديدا وتراجعا في نسبة مبيعات الملابس.

 وأضاف - في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" - أن انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك أدى إلى انعدام القوه الشرائية، وتكدس المعروض من البضائع لدى تجار الجملة والتجزئة.

وأشار إلى أن الأسعار شهدت تراجعا كبيرا هذا العام ووصلت إلى سعر التكلفة، إلا أن هذا التراجع لم يشفع في زيادة المبيعات، بل شهد عزوفا تاما عن الشراء من المستهلك.

ملابس الأطفال الأكثر مبيعا

وقالت سماح هيكل، السكرتير العام لشعبة الملابس الجاهزة بالغرفة القاهرة التجارية، إن الأوكازيون الصيفي هذا العام لم يحقق مبيعات كثيرة نتيجة للظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن.

وأضافت السكرتير العام لشعبة الملابس الجاهزة بالغرفه القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، رغم تقديم تخفيضات وصلت إلى 70% إلا أن المستهلك لم يلتفت إليها نظرا للأحداث المتلاحقة كعيد الأضحى وشراء اللحوم والمواد الغذائية والتجهيز للمدارس.

وأشارت إلى أن ملابس الأطفال حققت أعلى مبيعات، كما أن الملابس محلية الصنع تحقق مبيعات مقارنة بالمستورد وذلك لانخفاض سعرها بقليل عن المستورد، موضحة أن هناك الكثير ممن يفضلون المستورد عن المصري رغم ارتفاع جودة المنتج المصري.

وأكدت أن الاوكازيون مستمر حتى نهاية موسم الصيف وذلك لكي يتخلص أصحاب المحلات من البضاعة الموجودة قبل بداية الموسم الجديد، مشيرة إلى أن أسعار الملابس الشتوي هذا العام سترتفع عن العام الماضي؛ نظرا لارتفاع أسعار الخامات ومراحل تجهيز وإنتاج الملابس.

لجأنا للعروض

عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، ماجد نبيل، قال إن الاوكازيون حتى الآن لم يحقق المردود الجيد للمحلات فبالتالي محلات الجملة تعاني من الركود الشديد.

وأضاف نبيل في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"،:"معظم المحلات خرجت من فكرة الأوكازيون ولجأت إلى تقديم العروض للمواطنين، ما ساعد على رفع نسبة المبيعات في السوق وتعويض الخسارة".

فكر جديد في موسم الشتاء

وطالب محمد أبو زيد، عضو بشعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، تجار التجزئة في الملابس الجاهزة  بعرض الملابس الشتوية الموسم المقبل بأسعار مخفضة، لتجنب حالة الركود التي تصيب الموسم طوال العام، وذلك لتشجيع المستهلك على الشراء.

وأضاف أبو زيد في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن موسم الملابس الصيفي شهد حالة ركود كبيرة فلم يحدث انتعاش في السوق خلال عيد الفطر أو الأوكازيون، مشيرا إلى أن المواطنين فضلوا شراء السلع التموينية خلال الأعياد عن شراء الملابس.

وأشار إلى أن كافة المعروض من ملابس أطفالي أو رجالي أو حريمي بها ركود، فلم يثمر الاوكازيون أو العروض عن أي حركة مبيعات خلال موسم الملابس الصيفي.

 

التجارة الخاسرة

"نتاجر في الخسارة" هكذا كشف محمود نوفل، عضو بشعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، معاناة تجار التجزئة في الملابس الجاهزة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن سوق الملابس أصبح يخسر كثيرا مع بداية كل موسم.

وقال نوفل في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الاوكازيون كان معروفا سابقا بأنه يتم في أواخر الموسم على البضائع المتبقية، أما اليوم أصبح الأوكازيون طوال العام، مما ترتب عليه كثرة الديوان على التجار، وتعرضهم لخسائر كبيرة

وأضاف عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن مهنة التجارة في الملابس تعاني خلال الفترة الحالية من تخبط، لا يوجد رؤية، فالمصنع بات يسعى لأن يكون مكتب جملة، ومكتب الجملة أصبح يعمل في تجارة القطاعي، ومحلات القطاعي تريد أن تعمل في الصناعة، مما تسبب في حدوث حالة من "الهرج والمرج" في السوق، نتج عنه تحول رؤوس الأموال إلى بضائع متكدسة في المخازن.

وتابع "تجارة الملابس في طريقها للانهيار بسبب كثرة الديون، مع ظهور "بعبع الماركات" وانتشار الماركات والتوكيلات المنافسة في السوق التي تطرح الملابس بفارق أسعار كبير عن المحلات القطاعي".