رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد الإشادات العالمية بالإصلاحات الاقتصادية.. خبراء: مشاركة الرئيس السيسي في "G 7 " خطوة لجذب استثمارات جديدة وشهادة ثقة في مصر

25-8-2019 | 15:08


جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدول السبع الكبار "G7"، لتؤكد الأهمية التي يوليها قادة العالم للقاهرة ورؤيتها الخاصة لإعادة التنمية في العالم، وبخاصة أن أن مصر باتت أرضًا خصبة تصلح لإقامة المشروعات الاستثمارية وسط مناخ جاذب للاستثمارات الاقتصادية.

 

وتنطلق اليوم قمة مجموعة السبع، في منتجع بياريتز في فرنسا، والتي تضم السبع الدول الأكبر في الاقتصاديات العالمية، والتي تجتمع بشكل سنوي للوقوف على بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم العالم.

 

والدول السبع الكبار المجتمعة هى فرنسا، و كندا ، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والتي بدأت قمتهم الأولى عام 1975، حيث تتولى كل دولة منها رئاسة القمة مرة كل عام.

 

إشادت عالمية بالاقتصاد المصري

 

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقناة السويس التي يراها أرضا خصبة للفرص الاقتصادية والاستثمارية بكافة المجالات.

 

كما أكد برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، أن مصر اتخذت خطوات مهمة في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي كان لها أثر كبير في تحسين الوضع المصري.

 

وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على العلاقة الوثيقة التي تجمع مصر بألمانيا في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعاون الإنمائي، مشيدة بالجهود التي تبذلها مصر لحماية حدودها البحرية والتي تمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

 

كما قال وزير المالية الألماني أولاف شولتز: ندعم الجهود المبذولة لتحسين أداء الاقتصاد المصرين، وذلك في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.

 

وقالت إليزابيث كينجستون رئيسة مكتب المجلس الكندي الدولي، إن مصر تشهد مرحلة تحول كبرى على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مضيفا أن مصر تلعب دورا إقليميا محوريا مهما في مختلف قضايا المنطقة.

 

وقال هيرويوكد إشيجي رئيس منظمة جيترو اليابانية -هيئة التجارة الخارجية اليابانية- إن هناك فرصا رائعة للاستثمار في مصر، مؤكدا أن الشركات اليابانية تعمل على الاستثمار في مصر حتى يتحقق الاستفادة للبلدين.

 

كما أشادت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالاستقرار التي تشهده مصر، بالإضافة إلى دورها التنموي البناء في المنطقة والذي يعد أمرا مهما لتحقيق السلام ودعا التعاون المصري البريطاني الوثيق لندن للترحيب باستضافة مصر في قمة السبع الكبرى.

 

وبشأن الإشادات البريطانية بما حققته مصر من خلال ذكرت "أكون نسيت" البريطاني أن: "معدل نمو الاقتصاد المصري يصل إلى ٥.٦٪ ليجعله في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين ٦.٤٪ والهند ٥.٨٪".

 

كما قال بنك ستاندرد تشارتر البريطاني: ساهم انتعاش السياحة وتزايد تدفقات العاملين بالخارج في تقلص عجز ميزان الحساب الجاري وهو ما سيتم تدعيمه من خلال صادرات حقل ظهر.

 

وقالت "فاينشال تايمز": ساهم برنامج الإصلاح الاقتصادى فى تحسين مؤشرات الاقتصاد وهو ما ظهر من خلال تراجع التضخم وزيادة معدلات النمو" والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

أما في الولايات المتحدة قد أشاد بنك مورجان ستانلي بما تقوم به مصر قائلا: مصر هي أفضل قصة إصلاح اقتصادي في الشرق الأوسط.

 

وأشادت كريستيانا بورتال رئيس الشؤون المؤسسية بوكالة ائتمان الصادرات الإيطالية "ساتشي" بما تنجزه مصر من إصلاحات قائلة: "تمثل التطورات الإيجابية بمصر على صعيد التنمية الاقتصادية وما يتم في مشروعات كبرى تحقق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

 

وكشف عدد من خبراء الاقتصاد لـ"الهلال اليوم" رؤيتم لمشاركة الرئيس السيسي، في القمة التى تعقد حاليا في فرنسا، وأوجه الاستفادة التى ستجنيها مصر وقارة إفريقيا.

 

تجربة مصر الاقتصادية 

فمن جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، إن مشاركة مصر بقمة السبع الكبار، يؤكد نظرة دول الاقتصاد الكبرى المسيطرة على العالم أن مصر قريبا ستكون ضمن الدول الأقوى اقتصاديا.

 

وأضاف "عبده" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيعرض على الدول السبع  تجربة مصر الاقتصادية ونجاحها، مما سيغير الصورة التي رسمها الإخوان لدول العالم، مشيرا إلى أن هذه القمة ستساعد مصر في توقيع اتفاقيات استثمارية وتجارية مع أكبر المستثمرين في دول العالم، ومن ثم جذب استثمارات جديدة.

 

وأشار إلى أن العالم ينظر الآن إلى مصر بأنها ستكون الأقوى اقتصاديا قريبا، ضمن دول العالم الكبرى، وذلك من خلال دعوة مصر قبل ذلك في حضور قمة العشرين باليابان وقمة مجموعة السبع، كما ستشارك مصر نهاية الأسبوع في قمة " التيكاد" باليابان.

 

وعن الملف الأفريقي، أوضح أن الرئيس السيسي سيعرض أبرز المشاريع التي تصلح في إفريقيا والفرص الاستثمارية هناك.

 

المنطقة الآمنة بالشرق الأوسط

 

فيما قالت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن مشاركة مصر في قمة الدول السبع الكبار "G7"، تأتي لكون مصر هي المنطقة الوحيدة التي تنعم بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، فهم يريدون أن تكون مصر بوابة لدخول لدول الشرق الأوسط وإفريقيا.

 

وأضافت فهمي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن قمة الدول السبع الكبار، بمثابة "مجلس إدارة العالم" الذين يتحكمون في السياسات النقدية في الكرة الأرضية بالكامل، لافتة إلى أن روسيا كانت ضمن تلك الدول ولكن خرجت مؤخرا.

 

وأشارت إلى أن العالم الآن على صفيح ساخن، لذلك يجب إعادة ترتيبه من جديد، فالصين وهونج كونج بينهما مشاكل، والدول العربية بها الكثير من المشاكل والأزمات تحتاج لمئات السنين من أجل إعادة إقامتها، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي بها قوانين وتشريعات وبنية تحتية تسمح بإقامة مشروعات واستثمارات في جو هادئ يخلو من الأزمات التي توجد في معظم دول العالم.

 

وأوضحت عضو النواب أن المشاركة بقمة "السبع الكبار"، تؤكد الأمر نظرة العالم إلى مصر أنها قوية مستقرة لديها قانون الاستثمار وثروات وشباب قادرين على العمل، موضحة أن مصر بذلت جهودا كبيرة من أجل أن تصل إلى ما هو عليه الآن، لتصبح بوابة أفريقيا والشرق الأوسط.

 

وتابعت: عند دخول الدول الكبرى مصر عن طريقة إقامة مشروعات واستثمارات؛ سيكون هناك علاقات قوية تفيد الجميع، فهم لديهم التكنولوجيا والأموال ومصر لديها الثروات والشباب.

 

وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحرص في كل قمة يحضرها على أن يجذب المزيد من الاستثمارات وتوقيع اتفاقيات مع رجال الأعمال.

 

فرصة لإبرام الاتفاقيات

 

وأكدت الدكتورة ماجدة شلبي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة الدول السبع الصناعية الكبرى.

 

وقالت في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": إن مشاركة مصر في تلك التجمعات الدولية تعد فرصة لإبرام الاتفاقيات الاقتصادية واستغلال المميزات التي توفرها بيئة الاستثمار.

 

وأضافت أن مشاركة مصر في القمم العالمية تعكس مدى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي بمصر، والذي انتهجته خلال الأعوام الماضية؛ الأمر الذي انعكس بشكل مباشر لتحقيق معدلات النمو الاقتصادي المرتفع.

 

وأشارت أستاذ الاقتصاد إلى أنه يجب أن نركز أيضا على الملف الأفريقي وتواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي، حيث من المتوقع عرض التحديدات التي تواجه القارة وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية.

 

دعاية لمصر

 

بينما أوضح السفير جمال بيومى الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن القمة تبحث القضايا السياسية التى تؤثر على الاقتصاد كما تعد فرصة لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة مع الدول الصناعة السبع الكبرى والتي تسهم  تسهم بـ40% من الناتج العالمي، و60% من التجارة العالمية.

 

وأضاف في  تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقمة تعد أكبر دعاية لمصر ولإفريقيا كما تمثل فرصة لفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري بين مصر والدول الصناعية الكبرى

 

وأوضح أن مشاركة مصر فى القمة تأكيدًا لدور مصر  الريادي سواء فى منطقة  الشرق الأوسط  أو دورها العالمى والإقليمى والذي شهد تطورا خلال الفترة الأخيرة.

 

بوابة أفريقيا

 

وقال مصطفى أبو زيد الخبير الاقتصادي، إن مشاركة مصر فى قمة السبع الصناعية الكبار خطوة فى غاية الأهمية خاصة وأن مصر تمثل القارة الإفريقية.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ"الهلال اليوم" أن مصر لها دور بارز على المستوى السياسي والاقتصادي خاصة بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وتقدم كافة المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري ومدى جاذبية المناخ الاستثماري.

 

وتابع: كما أن الدول الأوروبية تسعى إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر باعتبارها بوابة العبور إلى الأسواق الإفريقية بما لديها من خبرات متراكمة في العديد من القطاعات.

 

ولفت إلى أن مشاركة مصر سيكون لها مردود في التعاون مع  جميع الإطراف خاصة بعد التوترات الحادثة فى ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

 

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الدول الكبرى تحتاج إلى توطيد العلاقات الاقتصادية مع مصر وإفريقيا والاستفادة منها فى توجيه صادراتها، وعلى الجانب الآخر ستستفيد مصر من عرض وترويج الفرص الاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري فيما يساهم في ارتفاع حجم الصادرات المصرية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

 

يذكر أن صادرات مصر إلى دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، سجلت ما يقدر بنحو 3.8 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2019 مقابل 3.5 مليار دولار خلال الفترة ذاتها عام 2018 بنسبة ارتفاع قدرها 8.8%، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.