قال وزير التجارة الياباني هيروشيج سيكو اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستمضي في حذف كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء"، التي تعتبرها شريكا تجاريا موثوقا به، وهي خطوة ستعمق الخلاف بين البلدين.
وأضاف سيكو في مؤتمر صحفي اليوم "سننفذ (الخطة)"، متجاهلا الانتقادات القائلة إنها تهدف إلى ضرب الاقتصاد الكوري الجنوبي، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو).
ومن المقرر أن يبدأ سريان الإجراء في منتصف الليلة (بالتوقيت المحلي)، بعد أن وافق عليه بالفعل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حسب (كيودو).
وتوجد على القائمة البيضاء اليابانية 27 دولة أبرزها ألمانيا وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، وتتمتع بالحد الأدنى من القيود التجارية على السلع الحساسة بما في ذلك المكونات الإلكترونية.
وتابع سيكو "هذا قرار محلي يهدف إلى تطبيق ضوابط التصدير المناسبة.. ولا يهدف إلى التأثير على العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية".
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت كوريا الجنوبية اعتزامها رفع اليابان من "قائمتها البيضاء" لشركائها التجاريين الموثوق بهم، دون أن تحدد موعدا، حسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.
ومطلع يوليو الماضي، فرضت اليابان قيودا على صادراتها لشركات تصنيع الشرائح الإلكترونية والهواتف المحمولة العاملة في كوريا الجنوبية.
وجاءت خطوة طوكيو بعدما أصدرت محكمة كورية جنوبية قرارات تطالب الشركات اليابانية بتقديم تعويض لضحايا سياسة العمالة القسرية خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي رفضته طوكيو.
يذكر أن اليابان احتلت شبه الجزيرة الكورية في الفترة بين عامي (1910- 1945).
وتعتبر سول الإجراءات اليابانية "غير منصفة وتشكل انتهاكًا للقوانين الدولية"، فيما تقول طوكيو إن "منظومة التصدير مبنية على أساس علاقات الثقة الدولية".
وقالت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، إنها ستنهي اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع طوكيو الذي يساعد حلفاء الولايات المتحدة على مواجهة تهديدات الصواريخ من كوريا الشمالية.