رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حمدي رزق: «خطاب المحبة» محاولة سيكتب لها النجاح

27-8-2019 | 20:07


أعرب الإعلامي حمدي رزق عن امتنانه لجهد الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في إرساء جسور خطاب المحبة فى مواجهة خطاب الكراهية، سعى ساعيا ونذر نفسه وطاقات طائفته، يشق الطريق الصعب فى مواجهة مع خطاب يتهدد مستقبل هذا البلد مطالبا بمؤتمر سنوي يؤسس لمنبر مصري يحمل مضامين ورسالة رئيس الطائفة الإنجيلية.


وأضاف رزق في مقالة المنشور ببوابة أخبار اليوم إن أندريه لم يكتف بنشر المحبة عبر كنائس الطائفة فى ربوع المحروسة، بل يسعى لتأسيس منبر وطنى لخطاب المحبة عبر سلسلة من الحوارات بين النخب المصرية يرعاها «منتدى حوار الثقافات بالكنيسة الإنجيلية»


وإلى نص المقال:




اسم علم، ولمن تشابهت عليه الأسماء هو رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، من مواليد المنيا فى 30 يونيو 1960، تخرج فى كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1983، وحصل على دبلوم فى التنمية الاجتماعية من كندا عام 1988، والماجستير فى الدراسات اللاهوتية وعلم الاجتماع من أمريكا 1994م، والدكتوراة فى مجال فلسفة الأديان والسياسة من جامعة «مانشستر» ببريطانيا عن دراسة بعنوان: «الإسلام السياسى والمواطنة والأقليات» عام 2003 التى صدرت فى كتاب لاحقا، إضافة إلى كتابه المهم «مستقبل المسيحيين العرب فى الشرق الأوسط».


لماذا الدكتور أندريه زكى، لأنه يذهب مخلصا لتأسيس خطاب المحبة فى مواجهة خطاب الكراهية، سعى ساعيا ونذر نفسه وطاقات طائفته، يشق الطريق الصعب فى مواجهة مع خطاب يتهدد مستقبل هذا البلد، خطاب موروث، ويبنون عليه عالياً حوائط من الكراهية يسجن فيها البشر.


الدكتور لم يكتف بنشر المحبة عبر كنائس الطائفة فى ربوع المحروسة، بل يسعى لتأسيس منبر وطنى لخطاب المحبة عبر سلسلة من الحوارات بين النخب المصرية يرعاها «منتدى حوار الثقافات بالكنيسة الإنجيلية»، اللقاء الحوارى المقبل فى الإسكندرية، وعنوانه يوحى بما تقدم ويلخص ما هو مأمول «نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية «.


أهمية الحوار أن خطاب الكراهية تجذر فى الأرض وأثمر بذورًا سامة، وعملت عليه جماعات عقورة، وأنفق عليه إنفاق من لا يخشى الفقر، خطاب رهيب يفرق بين المرء وأخيه فى الوطن الواحد، ويبذر الشقاق، ويخلخل البنية الأساسية لهذا الوطن.


عقود وخطاب الكراهية مستشر، ويتوغل، وينتشر، لم يجد مقاومة أو ممانعة، ولا حتى طرح خطاب بديل، خطاب استولى على العقول فى قعور البيوت عبر فقه مستمد من كتب صفراء كتبها كارهون فى أزمان الكراهية السحيقة، ووجدت من يخرجها من مرقدها، ويمدها بأسباب الحياة، فصارت حية رقطاء ملساء سامة تسعى بين الناس.
تشكيل فريق مصرى وطنى يجتهد فى تأسيس «خطاب المحبة» محاولة سيكتب لها النجاح، إخلاص الدكتور زكى للفكرة، وتعطش الأرض لهذا الندى يرطبها، تكفل لهذه المحاولة النجاح، وأرجو أن يكون هناك مؤتمر سنوى يؤسس لمنبر مصرى يحمل عنوان: «نحو خطاب المحبة»، يجمع هذا المنبر فى عضويته كل محب، وكل داع للمحبة، ويحتضن صور المحبة، يسجلها ويجليها ويرسمها لوحات ملونة على قارعة الوطن.