أكد عبد القادر مرباح رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري الجزائري، اليوم الثلاثاء ، مساندة حزبه المطلقة لهيئة الوساطة والحوار الوطني، إلا أنه شكك في قدرتها على إيجاد الحلول باعتبارها هيئة وساطة.
وقال مرباح - في تصريح اليوم الثلاثاء عقب لقائه هيئة الحوار والوساطة برئاسة منسقها كريم يونس - إنه رغم مساندة حزبه المطلقة لهذه الهيئة، فإنه يظن أنها لا تمتلك الحلول من أجل الخروج من الأزمة الحالية وذلك راجع لكونها هيئة وساطة فقط، مشيرا إلى أنه لا يوجد طرف يتحاور مع الطبقة السياسية المتكونة من الأحزاب والمجتمع المدني.
وأضاف "لكي نحاور ونتحاور لا بد أن يكون المعني بالأمر والذي لديه القوة والسلطة حاضرا ألا وهو المؤسسة العسكرية، من واجب السلطة العسكرية استرجاع السيادة الوطنية المغتصبة من العدو التاريخي لإعادة ترتيب البيت بعد استئصال جذور أذياله المتغلغلة عبر مختلف المؤسسات الوطنية".
ودعا مرباح إلى أن تقف وقفة رجل واحد وراء المؤسسة العسكرية لكي تعطي لها الوسيلة لـإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي وتسليم المشعل للرئيس المنتخب، إلا أنه شدد على ضرورة إجراء قبل الانتخابات سلسلة من الإصلاحات وهي سن قانون لحماية الثورة وتعديل الدستور الحالي وقانوني الأحزاب والانتخابات وكذلك قانوني القضاء والإعلام.
وطالب بحل أحزاب الموالاة، عن طريق سن قانون خاص يتناول كيفية حلها واسترجاع ممتلكاتها التي استفادت منها بشكل مبالغ فيه وحرمانها من المشاركة في الانتخابات المختلفة بسبب ما ارتكبته من جرائم معنوية وتشجيع الفساد.
ودعا رئيس التجمع الوطني الجمهوري المتظاهرين إلى اليقظة لأن الجزائر أمام مشكلة تصفية استعمار استولى على البلاد اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.