قالت منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة فى تقرير لها اليوم الخميس، إن اكثر من 1100 طفل مهاجر ولاجئ غير مصحوبين بذويهم فى اليونان ويقيمون فى مراكز استقبال مزدحمة وخطيرة فى الجزر اليونانية وكذلك فى مرافق الاحتجاز فى جميع انحاء البلاد بحاجة عاجلة للمأوى والحماية.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا هو العدد الأكبر منذ بداية عام 2016 . وحثت الدول الأوروبية على بذل المزيد من الجهد لحماية هؤلاء الأطفال المعرضين للخطر بشكل خاص.

وحذرت أفشان خان المديرة الإقليمية ليونيسيف لأوروبا وآسيا الوسطى من أن الوضع فى مراكز الاستقبال فى اليونان وصل إلى نقطة الانهيار وناشدت السلطات اليونانية نقل الأطفال إلى سكن ملائم فى البر الرئيسى.

وأشارت خان إلى أن اليونان لا يمكنها دعم الأطفال اللاجئين والمهاجرين وحدها وأنه من الأهمية أن تزيد الحكومات الأوروبية من تعهداتها بنقل الأطفال اللاجئين والمهاجرين غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عن ذويهم ولم شمل الأسر التى لديها بالفعل أقارب في أوروبا.

وأكدت "يونيسيف" أنه من المفترض أن يستوعب مركز الاستقبال فى موريا اليونانية حوالى ثلاثة آلاف شخص ولكن يوجد به حاليا اكثر من 8700 شخص بينهم ثلاثة آلاف طفل.

ونوهت إلى أن المنطقة المجاورة تحتوى على مساحة لحوالى 160 طفلا غير مصحوبين بذويهم ولكن بها الآن أكثر من 520 طفلا ودعت يونيسيف الدول الأوروبية إلى زيادة تعهداتها بنقل الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم لاسيما فى اليونان وإيطاليا وإسبانيا.

وشددت على أنه بمجرد دخول الأطفال إلى أوروبا فينبغى أن تعمل حكومات الاتحاد الأوروبي معا لضمان وصول جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين سواء كانوا مصحوبين أم لا إلى مأوى آمن وملائم ما يلغي الاحتجاز كخيار.

وأوضحت المنظمة الدولية أن هناك حاليا أكثر من 32 ألف طفل لاجئ ومهاجر فى اليونان بما فى ذلك اكثر من أربعة آلاف من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.