رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمن العام اللبناني: 787 نازحا سوريا عادوا اليوم إلى بلادهم

29-8-2019 | 17:09


أعلن جهاز الأمن العام اللبناني، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا طواعية الأراضي اللبنانية، اليوم الخميس، عائدين إلى ديارهم وبلداتهم في سوريا، بلغ 787 نازحا ممن كانوا يقطنون مناطق متفرقة داخل لبنان.


وذكر الأمن العام اللبناني – في بيان اليوم – أن النازحين غادروا لبنان إلى الأراضي السورية من 10 نقاط للتجمع توزعت في أنحاء مختلفة من البلاد، عبر 4 مراكز حدودية هي (القاع، والمصنع، والعبودية، وعرسال عبر معبر الزمراني) بواسطة حافلات وفرتها السلطات السورية لهذا الغرض، وكذلك باستخدام البعض منهم لسيارات خاصة، وذلك بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية - السورية. 


وأشار إلى أنه جرى التنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبحضور مندوبيها، خلال عملية تأمين العودة الطوعية لهذه الدفعة من النازحين إلى سوريا.


ويتولى الأمن العام منذ منتصف العام الماضي، عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم في سوريا، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.


وسبق وأعلن مدير جهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مطلع الشهر الحالي، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا لبنان وعادوا إلى سوريا، ابتداء من منتصف العام الماضي، قد تجاوز 325 ألف نازح حتى الآن، وذلك في ضوء التسهيلات الإدارية وآلية العودة الطوعية التي وضعها الأمن العام في كل المناطق اللبنانية.


يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.


ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.


وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.