قال أبوبكر الديب،
الخبير في الشأن الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، ستشهد توقيع
اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت، متوقعا أن تصل هذه الاتفاقيات إلى 10 مليارات
دولار.
وأضاف الخبير الاقتصادي
لـ«الهلال اليوم» أن هذه هي الزيارة الثالثة للرئيس إلى الدولة الشقيقة الكويت، منذ
توليه الحكم في 2014، وهي زيارة غاية في الأهمية من حيث التوقيت والموضوعات المطروحة
على طاولة النقاش، نظرا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد
أهمية العمل العربي المشترك، للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تخيم
على مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.
ولفت إلى أن الكويت
وقفت مع خيارات الشعب المصري ومطالبه المشروعة في الأمن والتنمية، والزيارة تعكس خصوصية
العلاقة بين الشعبين والزعيمين خاصة في مواجهة الأزمات والتحديات المشتركة.
وأشار إلى أنه
خلال السنوات الماضية، شهدت العلاقات بين البلدين زيارات متبادلة، ومنها زيارة أمير
الكويت إلى مصر، للمشاركة في القمة العربية-الأوربية، والتي عقدت في شرم الشيخ في فبراير
الماضي، وزيارة رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال إلى الكويت في يناير الماضي،
وزيارة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم إلى مصر في مارس الماضي.
وأوضح أن حجم التدفقات
الاستثمارية الكويتية في مصر بلغ 4.7 مليار دولار، فيما بلغت نسبة التبادل التجاري
ما بين البلدين 52.9% في عام 2018، كما أن حجم تمويل الصندوق الكويتي للتنمية في مصر
بلغ 3.3 مليار دولار، وأن الجالية المصرية تقوم بدور مهم في عملية التنمية الاقتصادية
والاجتماعية بالكويت حيث وصل حجمها حاليا إلى نحو 700 ألف مصري.
ويزور الرئيس عبدالفتاح
السيسي الكويت، اليوم السبت، تلبية لدعوة كريمة من الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح.
وتأتي زيارة السيسي
إلى الكويت، وهي الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى
في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا
للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في
كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية
بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير
والتطلع إلى مستقبل مزدهر.
وتكتسب الزيارة
أهمية كبيرة نسبة إلى توقيتها، نظرا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي،
وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك؛ للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تهدد
مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.