صرح مسئولو الدفاع في سول اليوم الأحد بأن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعملان لإنهاء نقل المقر الرئيسي لقيادة القوات المشتركة خارج سول بحلول عام 2021.

وأوردت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أنه من المتوقع أن يتبع الانتقال نقل حق القيادة العملياتية للقوات في زمن الحرب من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية، حيث أن الحليفين حددا عام 2022 أو ما يقارب تلك الفترة كهدف زمني لنقل حق قيادة العمليات.

ووافقت سول وواشنطن في شهر يونيو الماضي على نقل مقر القيادة المشتركة من موقعها الحالي في يونجسان إلى معسكر "هامفريز" - مجمع عسكري أمريكي في بيونغتيك الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوب سول.

يشار إلى أن الجانبين اتفقا مبدئيا على تحديد عام 2021 كحد زمني لعملية الانتقال، على أن يتم اعتماد الخطة النهائية خلال المحادثات بين قائدي الدفاع للبلدين والمخطط عقدها في وقت لاحق من العام الجاري في سول، وفقا للمسئولين.

وأضاف المسئولون أن الولايات المتحدة أنشأت ما يدعى "مركز العمليات" في معسكر هامفريز كجزء من استعداداتها لاستضافة مقر القيادة. وسيعمل المركز كأساس لقيادة القوات المشتركة وسيتم ربطه بقيادة القوات الأمريكية في منطقة المحيط الهندي والهادئ في هاواوي وقاعدة الجيش الأمريكي في أوكيناوا باليابان من خلال نظام الاتصالات العسكرية "C4I".

الجدير بالذكر أن سول وواشنطن خططتا مسبقا إلى إبقاء المقر الرئيسي للقيادة في مجمع وزارة الدفاع بسول، بيد أنه ورد أن الولايات المتحدة اقترحت نقله إلى معسكر هامفريز حيث تتمركز القوات الأمريكية وقيادة قوات الأمم المتحدة بكوريا الجنوبية، معللةً ذلك بدواع ذات صلة بالكفاءة العملياتية.

ويبدو أن نقل المقر يرتبط بدفع الحليفين للنقل المشروط لحق القيادة العملياتية للقوات في زمن الحرب والتي تسمح لكوريا الجنوبية بتولي القيادة العامة للقوات في حين تضطلع الولايات المتحدة بدور مساند.

وقد أجرى الحليفان اختبار القدرات العملياتية المبدئية خلال مناوراتهما المشتركة الشهر الماضي، بهدف التحقق من استيفاء سول لشروط نقل حق القيادة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت نقل 9 قواعد لها في سول ومناطق أخرى بالبلاد إلى بيونغتيك بموجب اتفاقية بين البلدين وقع عليها عام 2004.

وورد أن القوات الأمريكية بكوريا الجنوبية والتي بدأت عملية نقل القاعدة من يونجسان بوسط سول إلى معسكر هامفريز في عام 2017، ستنهي كافة أعمالها بسول خلال العام الجاري استعدادا لإعادة الأرض إلى الحكومة الكورية الجنوبية.

وتخطط سول لتحويل أرض القاعدة الضخمة إلى حديقة عائلية.

ومن جانبه، تعهد المكتب الرئاسي الكوري - البيت الأزرق - بالدفع من أجل العودة المبكرة لأراضي أكثر من 26 قاعدة أمريكية بأنحاء البلاد.

وقد تم استرداد 54 أرض من أصل 80 تم بناء القواعد عليها، على الرغم من أن العملية في بعض المناطق تتم ببطء نظرا لخضوعها لمعالجة التربة الملوثة.