أحرقت قوات الجيش الإسرائيلي مناطق كثيفة الأشجار على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، داخل نطاق الأراضي اللبنانية، خشية أن يستخدمها مقاتلون تابعون لـ"حزب الله" في عمليات تسلل وتخفي حال تنفيذ عمليات انتقامية ضد القوات الإسرائيلية على الحدود.

وأعلن الجيش اللبناني أن طائرة إسرائيلية من دون طيار، قامت صباح اليوم باختراق الأجواء اللبنانية من فوق مزرعة بسطرة (بمزارع شبعا) وألقت مواد حارقة على أحراج السنديان (مناطق واسعة كثيفة الأشجار) على نحو أدى إلى نشوب حرائق.

وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني – في بيان لها – أنه سيتم متابعة الخرق الإسرائيلي بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل).

وعززت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية من وجود قواتها العسكرية على الحدود مع لبنان، مع اتخاذ تدابير وقائية كبيرة من بينها إحراق العديد من مناطق الأشجار في مزارع شبعا المحتلة، ورفع السواتر الترابية في عدد من الأماكن، وتكثيف تحليق الطائرات من دون طيار في مختلف أنحاء لبنان لا سيما مناطق الجنوب والمناطق الحدودية، وإبعاد الدوريات التي كانت تنفذها آليات عسكرية على الشريط الحدودي، إلى جانب إعادة نشر دبابات ومدفعية من قيادة القوات الشمالية.

وتسود الحدود اللبنانية – الإسرائيلية حالة من التوتر المتصاعد، لا سيما بعدما توعد حزب الله بتنفيذ عملية عسكرية مرتقبة ضد إسرائيل، ردا على اختراق طائرتين من دون طيار تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، ضاحية بيروت الجنوبية فجر الأحد الماضي وسقوطهما هناك، على نحو اعتبره الحزب عملا عدائيا يخرق "قواعد الاشتباك" التي تأسست بين البلدين منذ عام 2006 تاريخ العدوان الإسرائيلي على لبنان.