أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن يأخذ موظفو الأمم المتحدة العاملون في المجال الإنساني في الاعتبار كل عواقب العملية الأمريكية في إدلب عند إعداد تقاريرهم، وأن يبلغوا أعضاء مجلس الأمن الدولي على الفور بعواقبها على المدنيين والبنية التحتية المدنية ومدى مراعاتها لمعايير القانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك تعليقا على قرار الولايات المتحدة الخاص بقصف منطقة خفض التصعيد في إدلب، خاصة أنها لم تبلغ مسبقا روسيا أو تركيا بذلك.
وأضافت الوزارة، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الإثنين، "أنه من ناحية يطالب ممثلو الولايات المتحدة على جميع المنابر، بما في ذلك الأمم المتحدة، بوقف تصاعد التوتر في إدلب، ويحاولون إثارة المشاعر بالتباكي على معاناة السكان المدنيين، ويتجاهل الأمريكيون الحشد الضخم غير المسبوق للإرهابيين، ومن ناحية أخرى يوجه الأمريكيون ضربات جوية تسبب دمارا كبيرا وسقوط عدد كبير من الضحايا".
وتساءلت الوزارة "لماذا الأهداف الإرهابية التي يقصفها الأمريكيون مشروعة أكثر من المسلحين الذين قضى عليهم الجيش السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية؟".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن، أول أمس السبت، مقتل 40 عنصرا بينهم قادة في جبهة النصرة و"حراس الدين"، التابعة لتنظيم القاعدة، جراء غارات من قبل طيران التحالف الدولي استهدفت تجمعا لهم في إدلب، فيما أكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة في إدلب.