قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إن مصر بدعم القيادة السياسية تعهدت خلال العام الحالي باتخاذ خطوات قوية نحو تعزيز دور المرأة في ملف الأمن والسلم ، معربة عن فخرها وسعادتها بسيدات وفتيات مصر اللاتي يقمن بدور فاعل داخل مصر وخارجها .

جاء ذلك خلال افتتاحها اليوم فعاليات ورشة العمل التى ينظمها مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بعنوان " تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في أفريقيا : التغلب على التحديات واغتنام الفرص " ، بحضور السفير وائل عطية ممثلا عن وزارة الخارجية والدكتور جان بوسكو بوتيرا ، المستشار الخاص ورئيس الأركان بمكتب المبعوث الخاص للمرأة والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي ، والسفير مساكي نوك السفير فوق العادة ومفوض اليابان بجمهورية مصر العربية ، والسيدة جاكلين أونيل سفيرة المرأة والسلام والأمن بكندا ، والدكتورة راندا أبوالحسن، مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج للأمم المتحدة الإنمائي ، والسيدة جانيك كوكلر المدير الإقليمي المؤقت لهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين بالدول العربية ، والسفير أشرف سويلم المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

وأشادت الدكتورة مايا مرسي بجهود مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ، خاصة في بناء القدرات والتدريب على نشر حفظ السلام خاصة وأنه في مايو 2019 أعربت مصر عن الإعداد لخطة عملها الوطنية الأولى حول المرأة والسلام والأمن، وتأتي هذه الخطوة في إطار المجهودات التي بذلتها مصر لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

وأعربت عن سعادتها بوجود 25 دولة أفريقية قد وضعت خطط عمل دولية لتحقيق الأمن والسلم ، مؤكدة أهمية لقاء اليوم للعمل وتحقيق الأمن والسلام ومشاركة أفضل التجارب لدعم جدول الأعمال ومشاركة الدروس المستفادة وحماية تنفيذ خطط أعمال فعالة ، ونتعهد بأن تحقق المرأة داخل وخارج مصر الحماية للأمن والسلم .

وقالت إن تحقيق الأمن والسلام يتطلب إدراك حقيقة أن المرأة لها صوت قوى و دور حيوي في صناعة وحفظ السلام ، مؤكدة أن إشراك المرأة في جهود السلام يعزز الحوار الوطني، ويؤدي إلى إعداد سياسات أقوى، واتفاقيات سلام أكثر عدالة. 

وأشارت رئيسة المجلس إلى أهمية تقسيم جدول أعمال المرأة والأمن والسلم إلى ثلاث أولويات تتمثل في تحقيق الوقاية والحماية وبناء السلام وحمايته، لافتة إلى أنها قضايا مرتبطة ببعضها وترتبط أيضا بتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك عن طريق التأكيد علي مبدأن هامان هما مشاركة المرأة وتعميم منظور المساواة بين الجنسين.

وقالت "علينا جميعا دعم دور المرأة في صنع وحفظ السلام " ، مشيرة إلى ضرورة إدراك أن 80% ممن يحتاجون المساعدات الإنسانية هم من يعانون بفعل وجود النزاعات ، والمرأة والأطفال هما أكثر الفئات التى تعاني جراء هذه النزاعات ، مما قد يؤدي إلى تراجع أصواتهن وتجاهل احتياجاتهن. 

وأوضحت أن تمثيل المرأة في مسألة صنع وحفظ السلام تعد الآن أقل من المطلوب ، كما أنه من بين خمسة آلاف اتفاقية نجد أن هناك ١١ خطة سلام على مستوى العالم منها ثلاثة فقط تتحدث عن تمكين و احتياجات المرأة ، على الرغم من وجود الدراسات التي تؤكد فعالية دور المرأة في الحفاظ على السلام .

وطالبت الدكتورة مايا مرسي بالسعي إلى تحقيق المزيد من المشاركة للمرأة، وتجاوز نسب التمثيل الموجودة حالياً ، وتشكيل كتلة حيوية لضمان أن تصبح أصوات المرأة مسموعة ، وأن تصبح المرأة عنصرا فاعلا في صناعة المستقبل لصنع وحفظ السلام .

ويأتي انعقاد تلك الورشة في إطار التحضير لتنظيم "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عن تدشينه خلال تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي ، كما تأتي ورشة العمل أيضاً في إطار الإعداد لتطوير الخطة الوطنية المصرية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 عن المرأة والسلم والأمن. 

وتهدف ورشة العمل إلى مناقشة الدروس المستفادة والممارسات الجيدة في مجال تطوير وتنفيذ خطط العمل الوطنية الأفريقية، وتضم كبار الخبراء في ملف المرأة والسلم والأمن على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والقارية، لمناقشة الروابط التشغيلية والبرامج بين أجندة المرأة والسلم والأمن، ومنع النزاعات واستدامة السلام، والتنمية المستدامة، مع التعرف علي الدروس المستفادة وأفضل الممارسات في عملية تطوير وتنفيذ خطط العمل الوطنية، بالإضافة لفرص تعزيز مساهمة الاتحاد الأفريقي في تنفيذ الأجندة . 

يذكر أن منتدي أسوان هو مبادرة مصرية، تحظي بالملكية الافريقية ، ودعم المجتمع الدولي وتساهم فيه حكومات كل من اليابان وكندا، والمملكة المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.