فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عقوبات على شبكة واسعة من شركات الشحن البحري وأشخاص ضالعين في تهريب النفط لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، "لمصلحة النظام السوري".

وذكرت قناة " الحرة " الأمريكية أن الشبكة يقودها قائد فيلق القدس قاسم سليماني ويشرف عليها وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي وتضم 40 فردا وشركة وناقلة، مشيرة إلى أنه من بين أعضاء هذه الشبكة محمد قصير - علي قصير (العمود الفقري للشبكة) ومحمد البزال من أعضاء حزب الله، إضافة إلى شمس الله أسدي.

ولفتت "الحرة" إلى أنه من بين الشركات مجموعة مهدي التي تتخذ من الهند مقرا لها ورئيسها علي زهير، حيث باعت الشبكة نفطا للحكومة السورية هذا العام بحوالي نصف مليار دولار.

وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تعليمات جديدة لشركات الشحن البحري تحذرهم من مخاطر الإنخراط مع شبكات نفط غير شرعية مثل شبكة فيلق القدس في الحرس الثوري، فيما ستعلن الخارجية الأمريكية عن منح مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تتعلق بشبكات تهريب النفط الإيراني.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن إن إجراءات الوزارة ضد شبكة النفط، المترامية الأطراف، توضح بشكل جلي أن أولئك الذين يشترون النفط الإيراني يدعمون بشكل مباشر الذراع العسكري والإرهابي لإيران وفيلق القدس.

وأضاف منوشن أن خطواتنا خلال الأسبوعين الأخيرين يجب أن تكون تحذيرا قويا لكل من يفكر في بيع نفط الحرس الثوري الإيراني، بأن "عواقب سريعة" ستواجهه.

وكانت الخزنة الأمريكية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، إدراج ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" المتهمة بمحاولة تهريب نفط إلى سوريا على قائمتها السوداء وفرض عقوبات على قبطانها.