هل يكرر بيراميدز سيناريو إنبي؟.. قصة آخر بطل للكأس خارج قطبي الكرة المصرية
يعد فريق إنبي هو آخر فريق توج بلقب محلي غير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، حيث حصد الفريق البترولي لقب كأس مصر عام 2011 في سيناريو ملحمي لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين.
وفي هذا التقرير نستعرض قصة إنبي "قاهر الكبار" وبطل كأس مصر عام 2011:
تشكيل الفريق:
كان المدير الفني للفريق البترولي في ذلك الوقت مختار مختار، الذي يعد أحد أفضل المدربين في الكرة المصرية، والذي لم يأخذ حقه الإعلامي حتى هذه اللحظة.
فريق إنبي كان يجمع مزيجا بين لاعبي الخبرة والشباب، حيث كان يحرس مرمى الفريق محمد أبو جبل حارس الزمالك الشاب، ومعه في خط الدفاع المخضرم عبد الظاهر السقا وعمرو فهيم ومانو، والظهير الواعد في ذلك الوقت محمد ناصف ومعه الصاحب الخبرات الكبيرة ولاعب الأهلي السابق عادل مصطفى ومحمد شعبان، وثنائي فريق الشباب في ذلك الوقت صالح جمعة ومحمود كهربا، وكان أمامهما الثنئي الهجومي أحمد عبد الرؤوف وأحمد عبد الظاهر، وعلى مقاعد البدلاء الإيفواري ديفونة.
ولم يستكمل المشوار مع الفريقين كل من وليد سيلمان نجم الفريق الأول في ذلك الوقت، والذي رحل إلى النادي الأهلي وإسلام عوض أحد أفضل لاعبي وسط الملعب في مصر بذلك الوقت الذي تمرد للانتقال إلى نادي الزمالك.
الأهلي:
استهل إنبي مشواره بفوز صعب على فريق "الأنوار" الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية بهدفين مقابل هدف واحد، ليصطدم في دور الـ 16 بمواجهة النادي الأهلي، وسط غيابات عديدة للفريق البترولي أمام الجيل الذهبي للفريق الأحمر بقيادة الداهية البرتغالي مانويل جوزية ومجموعة من اللاعبين المميزين في مقدمتهم "محمد أبو تريكة، ووائل جمعة"، فاز إنبي بهدف مقابل لا شيء بعدما قدم مباراة كبيرة بفضل النيران الصديقة عن طريق مدافع الأهلي الشاب رامي ربيعة، ليصعد الفريق البترول على الدور ربع النهائي لمواجهة اتحاد الشرطة ويفوز بصعوبة بركلات الترجيح 6-5.
محمد صلاح:
تأهل إنبي لمواجهة المقاولون العرب في الدور نصف النهائي، والذي كان يضم في ذلك الوقت النجم محمد صلاح حيث كان يبلغ من العمر 19 عاما ومعه اللاعب المتميز محمد النني، وبالفعل أرهق المقاولون العرب إنبي على ملعبه "بترو سبورت"، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2، حيث سجل ثنائية المقاولون كل من محمد النني من تسديدة رائعة وساهم محمد صلاح بتسجيل الهدف الثاني بعدما أرسل كرة عرضية حولها أسامة رجب بالخطأ في مرمى فريقه، ولكن إنبي حسم بطاقة التأهل بعد الفوز بركلات الترجيح 9-9.
الزمالك وجماهيره:
إنبي واجه في المباراة النهائية فريق نادي الزمالك الذي كان يقوده فنيا مدرب منتخب مصر التاريخي حسن شحاتة ومعه ترسانة من النجوم في مقدمتهم "محمود عبد الرازق شيكابالا، وعمرو زكي، وأحمد حسن، وعبد الواحد السيد، ومحمود فتح الل"،ه وعلى ملعب استاد القاهرة الدولي وأمام 65 ألف متفرج من جماهير الزمالك، وعلى الرغم من تقدم الزمالك بهدف عمرو زكي في الدقيقة 50 وإصابة قائد الفريق البترولي عبد الظاهر السقا، إلا أن إنبي حوّل تأخره إلى فوز عن طريق هدفي عاد مصطفى الذي أهدر ركلة الجزاء قبل يكملها في المرمى، ثم أحمد عبد الظاهر في الدقيقة 81 وسط ذهول لاعبي وجماهير الفريق الأبيض.
انتهت المباراة وتُوج إنبي باللقب الثاني في تاريخه وثأر لهزيمته أمام الزمالك على نفس الملعب عام 2008 بنتيجة 2-1 بفضل هدف عمرو زكي وتوج مختار مختار بلقبه الأول، ورفع عب الظاهر السقا الكأس واعتزل كرة القدم عقب تلك المباراة بسبب الإصابة بالرباط الصليبي ومذبحة بورسعيد.
في سياق منفصل، بات فريق بيراميدز أمام فرصة تاريخية لتكرار نفس انجاز إنبي عندما يواجه الزمالك في نهائي كاس مصر يوم الأحد المقبل، حيث تمكن بيراميدو في تخطي عقبة النادي الأهلي بدور الـ 16 بهدف مقابل لاشيء في سيناريو مشابه لفريق إنبي عام 2011.. فهل يكرر بيراميدز نفس السيناريو وينهي احتكار قطبي الكرة المصرية على الألقاب المحلية آخر 8 سنوات؟.