قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ـ بوزارة الدفاع الآمريكية ـ لم يذكر إسمه ـ، اليوم الجمعة، إن وزير الدفاع مارك إسبر ونظيره الفرنسي فلورانس بارلي، سيناقشان غدا السبت كيف يمكن للبحرية الفرنسية التنسيق مع واشنطن لضمان حرية مضيق هرمز.
وأضاف المسؤول "نحن ندرك أن فرنسا لديها مصلحة في المشاركة في جهود تضمن حرية الملاحة في الخليج، ونتطلع لإيجاد طرق لترجمة هذا الاهتمام إلى تنسيق بشكل أفضل مع مبادرتنا".
وأكد أيضا أن "واشنطن لا تزال تعتقد أن تطبيق العقوبات على إيران أمر مهم لدفعها للجلوس على طاولة المفاوضات".
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا كلا من فرنسا وألمانيا للانضمام إلى التحالف، ولكن البلدين كانا أكثر حذرا وتخلفا عن الركب، لإدراكهما للتحدي الكبير الذي يمثله التحالف لدبلوماسيتهما المنددة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وبسياسة ترامب الأحادية.
ويبدو أن طهران وواشنطن ترغبان في المناوشات أكثر من المواجهات، وذلك لأن فكرة "عسكرة" مضيق هرمز، الذي تتقاسم إيران وسلطنة عمان السيادة عليه، تعتبر رهانا خطيرا، طبقا لتصريحات وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في 8 أغسطس الماضي، الذي قال خلالها إن "التحالف العسكري الذي تسعى أمريكا إلى تشكيله، سيزيد من انعدام الأمن في المنطقة".
وفي نهاية الحرب بين إيران والعراق عام 1988، كان هذا النوع من التحالفات الدولية قد أنشئ بالفعل في الخليج العربي لحماية
ناقلات النفط من هجمات طرفي النزاع وتأمين وصول النفط الدولي. وفي ذلك الوقت أسقطت، سفينة حربية أمريكية، عن طريق الخطأ، طائرة مدنية إيرانية مما تسبب في مقتل 290 مدنيا.