وزير ياباني يتوقع مفاوضات مكثفة مع موسكو لإقامة مشروعات مشتركة في جزر متنازع عليها
قال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيجي سيكو، اليوم الجمعة، إن بلاده تتوقع مواصلة المفاوضات المكثفة مع روسيا من أجل إقامة مشروعات مشتركة في الجزء الجنوبي من الجزر المتنازع عليها بين البلدين وتدعوها روسيا (الكوريل) بينما تدعوها اليابان (شيشيما).
وقال سيكو -في تصريحات لوكالة أنباء (تاس) الروسية- "خلال قمة في ديسمبر 2016، كانت لدى قادة اليابان وروسيا نوايا جادة لحل مشكلة معاهدة السلام وبدء المفاوضات على (تنفيذ) أنشطة اقتصادية مشتركة على الجور الأربعة. منذ ذلك الوقت، أُجريت مشاورات حول هذا الأمر على مستويات متعددة، من بينها المستويات الأعلى".
وأشار الوزير الياباني إلى اتفاق رئيس وزراء بلاده شينزو آبي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في أوساكا باليابان، يونيو الماضي، على إقامة مشروعات تجريبية في الجزر في مجالات السياحة وإدارة النفايات، مضيفا: "نتطلع إلى (خوض) محادثات مكثفة مع روسيا فيما يخص المجالات الخمسة التي جرى اختيارها، بما فيها إدارة النفايات والسياحة".
وتشهد العلاقات الروسية اليابانية تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، رغم قضية الجزر التي تعكر صفوها، حيث يتنازع البلدان على ملكية جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي].
وتسعى موسكو وطوكيو لإبرام معاهدة السلام التي لم يتفق بشأنها البلدان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد اتفاق بوتين وآبي، في نوفمبر الماضي، على تسريع مفاوضاتهما في هذا الصدد وفقا للإعلان السوفييتي- الياباني المشترك عام 1956، والذي أنهى الأعمال العدائية بين الدولتين وأعاد العلاقات الدبلوماسية بينهما، ومهّد لتوقيع اتفاق سلام بين الجانبين.