رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدولة تبدأ برنامجا لإحلال وتبديل التوك توك بسيارات آمنة.. خبراء: معدل أمان التكاتك صفر.. والمشروع خطوة على طريق التنظيم.. والميني فان حل عملي آمن على المواطنين والبيئة

7-9-2019 | 16:55


أكد خبراء مرور وبرلمانيون أن بدء الحكومة التصدي لفوضى التوك توك هو خطوة على طريق التنظيم وحل المشكلات المتراكمة، نظرا للسلبيات التي تسببت فيها التكاتك في الشارع نظرا لغياب معدل الأمان بها، موضحين أن استبدال التوك توك بالميني فان هو حل عملي آمن على المواطنين والبيئة نظرا لأن هذه السيارات تعمل بالغاز الطبيعي.

وأعلن مجلس الوزراء البدء في برنامج لاستبدال وإحلال "التوك توك" بسيارات آمنة ومُرخصة، مثل "الميني فان" تعمل بالغاز الطبيعي، على أن تتبنى وزارة المالية، والجهات المعنية، تنفيذ هذا البرنامج، مثلما تم سابقاً في استبدال سيارات التاكسي القديمة، ليحل محلها التاكسي الأبيض.

وستعمل الحكومة على توفير برنامج تمويلي على أقساط بفوائد ميسرة لاستبدال التوك توك بالسيارات الميني فان، كما سيعقد اجتماع قريباً مع مصنعي "التوك توك"، لبدء تحويل خطوط إنتاجهم لسيارات "الميني فان" على سبيل المثال، خاصة أنه تم التنسيق معهم مسبقاً على تخفيض إنتاجهم من مركبات "التوك توك"، تمهيداً لتنفيذ برنامج للاستبدال والإحلال.


غياب معدل الأمان 

اللواء يسري الروبي، الخبير الدولي للمرور، قال إن مشروع الحكومة لتحويل التوك توك إلى السيارات الميني فان هو خطوة مهمة، نظرا لخطورة التكاتك لغياب معايير الأمان لراكبيه، مضيفا، "معدل الأمان في التوك توك صفر، كما أن كثيرا من سائقيه من الأطفال ما يرفع معدل الخطورة.


 

وأوضح الروبي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التوك توك هو وسيلة نقل غير مرخصة، فنسبة المركبات المرخصة من هذا النوع ضئيلة للغاية مقارنة بغير المرخصة، وبالتالي فإذا تسبب في حادث أو صدم أحد المواطنين فلن نستطيع التوصل إليه، كما كان يتخذ في الآونة الأخيرة في العديد من جرائم الخطف والسرقة وخلافه.

 

وأضاف إن هذا المشروع فكرة جيدة، وخاصة أن العالم يتجه الآن إلى السيارات التي تحمل أكبر عدد من المواطنين ما يقلل من التكدس المروري ويقلل معدل الحوادث، مشيرا إلى أن السيارات الميني فان ستسهم في تقليل نسبة الحوادث وزيادة معايير الأمان خلال الانتقال بما يحمي أرواح المواطنين والسائقين أيضا، فضلا عن كونها وسيلة مرخصة.


وأشار إلى أهمية تدريب وتعليم السائقين على سيارات الميني فان كأحد حلول مشكلة المرور في مصر.

 

 

حل المشكلات المتراكمة

فيما قال محمد بدوي الدسوقي، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، إن مشروع الحكومة لإحلال وتبديل التوك توك بسيارات ميني فان هي خطوة على طريق التنظيم، ومواجهة المشكلات المتراكمة، مشيرا إلى أن التنفيذ سيحتاج لفترة زمنية ولن ينفذ بين يوم وليلة، لأنه سيبدأ تقلص المصانع المصنعة والمستوردة للتكاتك من إنتاجها حتى تتوقف تماما عن تصنيعه.

 

وأضاف الدسوقي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن عدد التكاتك في مصر يقترب من 4 ملايين توك توك توفر مصدر رزق لنحو ضعف هذا العدد من المواطنين، موضحا أن التوك توك سعره في المتوسط لا يقل عن 20 ألف جنيها، وإحلاله وتبديله بالسيارات الميني فان سيحتاج لميزانية كبيرة.

 

وأوضح أن مشكلة التوك توك توغلت في مصر وحلها سيكون صعبا وسحتاج لوقت طويل، مشيرا إلى أهمية تحديد خطوط سير لهذه السيارات وتنظيم العملية بشكل أكثر لمواجهة السلوكيات الخاطئة التي حدثت بسبب التوك توك، وفي الوقت نفسه مراعاة الأبعاد الاجتماعية.

 

سيارات آمنة

قال بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن تحويل التوك توك إلى السيارات ميني فان هو قرار صائب لأن هذه السيارات تعمل بالغاز الطبيعي بما يحمي البيئة ويوفر في استهلاك المواد البترولية وتخفيض تعريفة الأجور وتؤمن المواطنين في مواصلاتهم وانتقالاتهم لأن التكاتك وسيلة غير آمنة.

 

وأوضح النويشي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تنفيذ هذا المشروع من الممكن أن يبدأ بالمدن والعواصم كمرحلة أولى، فالتوك توك في الريف هو وسيلة المواطن الأولى للانتقال، مشيرا إلى أهمية مراعاة البعد الاجتماعي لأصحاب التكاتك والسائقين عليها، لأنه يوفر فرص عمل لقطاع عريض من الشباب.

 

وأضاف إن ترخيص وتأمين هذه التكاتك وفقا للشروط التي أقرها القانون، بأن يكون هيكل التوك توك من الصاج بدلا من الجلد وغلق باب من أحد جانبيه كمعايير للأمان، وتحويل المركبات لتعمل بالغاز الطبيعي في القرى الريفية سيكون حلا عمليا للمناطق والشوارع التي لا يمكن للسيارات الفان أن تدخلها، مؤكدا أن مشروع الحكومة لاستبدال التوك توك هو مبادرة إيجابية لتوفير وسيلة نقل آمنة للمواطنين.