أكد الباحث محمود كمال، المتخصص في شئون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب بالمركز العربي الأفريقي بمصر، أن تنظيم داعش الإرهابي وحلفاءه من الجماعات المتطرفة أرادت توجيه عدة رسائل من وراء تفجيرات كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وقال في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»: أهم رسائل العناصر الإرهابية:
أولها: الثأر لمقتل أبوأنس الأنصاري مؤسس جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية على يد رجال القوات المسلحة في شمال سيناء.
وثانيها: الرد على تطهير الجيش المصري وسيطرته على جبل الحلال.
وثالثها: التشويش على نجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة بعد تأكيدات واشنطن أن مصر دولة آمنة ما يفتح باب عودة السياحة لطبيعتها تدريجيا.
رابعها: استهداف الأخوة الأقباط لأنهم إحدى الدعائم الرئيسية في هدم نظام المخلوع محمد مرسي،وفي الوقت نفسه تفتيت الوحدة الوطنية.
أما خامسها: محاولة اغتيال البابا تواضروس الثاني لفتح الباب أمام التدخل الدولي فى الشأن المصري، لكن يقظة الأمن أفشلت هذا المخطط الخبث، وأن حادث كنيسة طنطا كان الهدف منه شغل وزارة الداخلية وغيرها من الأجهزة المعنية عن الكنيسة المرقسية لتسهيل مهمة الانتحاري.
وتوقع كمال أن يكون هناك دعم وتخطيط للإرهابيين الأول من الموساد الإسرائيلي بعدما نحجت القوات المسلحة في القضاء على مؤامرة إقامة إمارة إسلامية في سيناء، تمهيدا لنقل الفلسطينين إليها، إلى جانب رغبة إسرائيل المتواصلة لإرباك مصر، واستننزاف جهودها حتى لا تتفرغ للتنمية.
أما الجهة الأخرى فهي الحرس الثوري الإيراني بدليل أن أسلوب الانتحاري استخدمه الإيرانيون في ضرب وحدة الشعبين العراقي والسوري من خلال تفجير المساجد السنية والشيعية وكذلك الكنائس.
وتعلم طهران جيدا أن مصر تقف لها بالمرصاد لحماية الأمن القومي العربي، وبالتالي تريد ضربها في أمنها القومي المصري، ولا يستبعد أن يكون هناك تمويل قطري أو تركي، فالنظامان في الدولتين لا يتوقفان عن إثارة المشكلات في طريق المصريين.