كتب: محمدالحنبوصي

روى عدد من الناجين من الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا صباح اليوم، أثناء الاحتفال بعيد أحد الشعانين، تفاصيل التفجير الذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، قائلين إن ثلاثة أشخاص هروعوا إلى باب الخروج من قاعة الصلاة قبل التفجير بثوانٍ معدودة ثم انفجر الكرسي الباباوي وقتها وسقط عدد من الضحايا والمصابين .
ويقول "بولا رضا" 17 عاما، طالب، بجامعة طنطا، إنه أثناء دخوله متأخرًا من الباب الرئيسي للكنيسة لأداء الصلاة فوجئ بانفجار ضخم يهز أرجاء المكان، وشاهد 3 أشخاص، أحدهم يرتدي جلبابًا، يسرعون إلى الخارج ومن وراءهم عدد من المواطنين الذين تمكنوا من الإمساك بأحدهم فيما تسلق الآخرين سور الكنيسة إلا أنهما لم يتمكنا من الهرب واستطاع أفراد الأمن الإمساك بهما، وتم تسليهما إلى حرس الكنيسة، مشيرًا إلى خروج عدد كبير من المصلين وهم يحملون العديد من الضحايا والمصابين .
ويقف على مقربة منه، جرجس، 55 عاما، الذي روى أنه كان يجلس في الصف الخامس داخل القاعة، وتجلس من الناحية الأخرى زوجته، حيث إنهما وصلا الكنيسة في الساعة التاسعة صباحًا، وبعدها بنحو 15 دقيقة حدث الانفجار وبدأت تتطاير المقاعد الخشبية علينا من كل اتجاه، مشيرا إلى أن جميع من يجلسون بجواره أصيبوا بشظايا متفرقة بالجسم.
وتابع: "شاهدت قرابة 20 شخصا ممن كانوا داخل الكنيسة تحول إلى أشلاء عقب الانفجار"، مشيرًا إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين تم القبض عليهم كان يجلسون في نهاية الغرفة.