قالت الدكتورة هدى يوسف كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي إن المستثمرين يؤمنون بأن مصر سوق كبيرا وبقوة وصلابة الاقتصاد المصري؛ نظرا للعوامل الجاذبة التي يقدمها ، وأهمها القوى الاستهلاكية الكبيرة.

وأكدت يوسف - في كلمتها خلال جلسات مؤتمر "يورومني" - أن الحكومة المصرية قامت بالعديد من الإصلاحات المرتبطة بتوحيد إجراءات الاستثمار، لافتة إلى أن مصر كونها سوق مفتوحا على الأسواق العالمية، فهي قد تتأثر بالتقلبات العالمية مثل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وكذلك أزمة الأسواق الناشئة.

وأشارت إلى أنه من أكثر العوامل التي ستتأثر بها مصر تنافسية الصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة ، مضيفة أن هناك تحكما في السوق المحلى بصورة كبيرة.

وشددت على أهمية عمل مصر بقوة على تحسين العديد من النقاط مثل التخليص الجمركي وتعزيز دور القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي للتوظيف ورفع أعداد العمالة.

من جانبه، تحدث ديفيد لوبن العضو المنتدب ورئيس قطاع اقتصاديات الأسواق الناشئة في "سيتي بنك" على أهمية زيادة أعداد السائحين إلى مصر ، لأن السياحة قطاع كثيف العمالة وتولد أثراً إيجابيا على صناعات أخرى مثل صناعة الأغذية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر ناجح وله أداء مذهل بشكل عام.

وقال سوديب تشاترجي رئيس قطاع أسواق رأس المال العالمية "يوروكلير"، إن مصر في حاجة لأن تكون على صلة وثيقة بالأسواق العالمية ، كما تحتاج للعمل مع أسواق رأس المال وجعل الاقتصاد المحلي مستعدا وأكثر ترحيبا بالمستثمرين الأجانب.

وأكد أنه في الوقت نفسه تتمتع مصر بالأسس اللازمة للاستثمار ، حيث أن السوق كبير يصل إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة، وتحت إشراف أطر عمل سوق المال المصري.