أدانت وزارة الخارجية القبرصية، اليوم الثلاثاء، عزم تركيا فتح قنصلية عامة في فاماجوستا التي تقع في الجزء الشمالي من قبرص. 

وذكرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه"، أن "هذا السلوك يكشف عن محاولة تركيا فرض أمر واقع جديد غير مقبول وتقويض إمكانية استئناف المحادثات القبرصية في إطار مهمة المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة"، مؤكدة أن جمهورية قبرص ستواصل التصدي بحزم للاستفزازات التركية وستعمل من أجل نجاح الجهد المستمر لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات بشأن القضية القبرصية من النقطة التي توقفت عندها في كران مونتانا في سويسرا.

وأدانت وزارة الخارجية القبرصية عزم تركيا فتح "قنصلية عامة" في فاماجوستا التي أعلن عنها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال زيارته غير القانونية إلى قبرص أمس وأمس الأول. 

وأضاف البيان أن هذه النية تشكل إجراء انفصاليا جديا آخر وهي انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن 550 الذي يدين جميع الأعمال الانفصالية، بما في ذلك التبادل المزعوم للسفراء بين تركيا والقيادة القبرصية التركية والتأكيد على أن ذلك غير قانوني وباطل ويدعو إلى انسحابهم الفوري، وأن ذلك ما هو إلا استمرار للأعمال الاستفزازية السابقة لتركيا والمسؤولين في نظام الاحتلال في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بفاماغوستا بشكل أوسع.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها حيث فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج. 

وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.