قال د.سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر، إن هدف المهرجان هو التقاء الثقافات المصرية والأجنبية والعربية على مسارح الدولة فى مصر، والعمل على إنعاش المسرح، والتعرف على ثقافات أخرى، وإدراك الجديد على خشبة المسرح العالمى.

وأضاف: «هدفنا تعزيز ما وصلنا إليه خلال الدورات السابقة، وواجهنا عدداً من التحديات العام الجارى متمثلة فى اختيار العروض الجيدة بين عشرات المسرحيات المتقدمة، واستقررنا على 25 عرضاً مسرحياً، جرى اختيارها من خلال لجنة متخصصة، وتنوعت المسرحيات بين التراجيديا والفن الراقص، كما نقدم محاضرات فى المسرح الغنائى، وأخرى عن التمثيل فى المسرح، وعلاقة الممثل بالمخرج، فى محاولة لدمج الثقافات، والاطلاع على كل جديد فى المسرح التجريبى بالخارج، فضلاً عن تقديم ندوات عن المسرح الأفريقى.

 واستطرد: «حرصنا على التنوع فى اختيار الورش المُقدمة خلال المهرجان، ونقدم 6 ورش فنية بدعم من البیئة العربیة للمسرح، أبرزها ورشة التعبیر الشعرى للجسد مع المدرب الفرنسى (سباستیان بروتیه میشیل)، وورشة الدراماتورج مع المدرب الأسترالى (بیتر ایكرسول)، وورشة ذكریات الفضاء والجسد للمدرب (تشیمى فیوكومورى) من اليابان، كما نهتم بمشروع كومب للفنون مع المدرب (جینجو إسماعیل) من أوغندا، لا سيما أن معظم اختيارات العروض تهتم بالمسرح الراقص، فقررنا تخصيص ورشة للإخراج للمسرح الراقص للمدرب (دان سيفر) من أمريكا، إضافة لورشة الإضاءة للمدرب الأمريكى (جاى رایان)، فضلاً عن الندوات التى اهتمت بشكل خاص بالمسرح الأفریقى، وتحديداً إشكالیة التعریف والتصنیف والنقد، وخصوصیة المسرح فى أفریقیا بعد الاستعمار».

 وحول المُكرمين فى الدورة الحالية، يشير «مهران» إلى حرص المهرجان على تكريم نجوم عالميين مثل المخرج لى بروير، وعدد آخر من النجوم، إلى جانب استحداث «ميدالية التكريم»، وذهبت للفنانة سميرة عبدالعزيز، التى وصفها بـ«رائدة المسرح»، فضلاً عن تكريم الكاتب أبوالعلا السلامونى، وأحمد كمال وغيرهم. وبشأن اعتذار الفنان خالد الصاوى عن إدارة المهرجان، قال «مهران»: «كنا نتمنى تكريم فنان كبير بحجم خالد الصاوى لإثرائه الحركة المسرحية بالعديد من العروض الفنية المتميزة، إلا أنه اعتذر لارتباطه المسبق بحضور مهرجان (الجونة) السينمائى، لذا قررت إدارة المهرجان تأجيل تكريم (الصاوى) إلى الدورة القادمة».

واستطرد: «هذه الدورة الأخيرة بالنسبة لى أنا وجيلى، وقد قررت ترك إدارة المهرجان لأجيال وكوادر شبابية، واكتفى بما قدمته فى الدورات السابقة، لكنى حرصت على تشكيل بنية ديمقراطية، وأرجو من القيادة الجديدة الحفاظ على هذه السياسة، بمساعدة مجموعة من الشباب».