قالت ميشيل باشليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن الشعب اليمني يعيش أزمة إنسانية مروعة، حيث أن كل مصادر البؤس والمعاناة الإنسانية موجودة في الصراع سواء الحرب أو المرض أو المجاعة أو الانهيار الاقتصادي أو الإرهاب الدولي أو انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق وجرائم الحرب المحتملة.
وأضافت باشليه ـ في كلمة لها خلال الحوار التفاعلي الذي جرى بمجلس حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء في جنيف، بشأن تقرير المفوضة حول اليمن ـ أن المعاناة قد اجتاحت كل جوانب الحياة اليومية في اليمن حيث توقفت الخدمات والمؤسسات الأساسية عن العمل، في الوقت الذي افتقر ملايين النساء والرجال والأطفال إلى الرعاية الصحية الأساسية، وارتفعت الأسعار ارتفاعا حادا في المناطق الحضرية، وعطل النقص في الوقود الأسواق المحلية، وانهارت البنى التحتية الحيوية، وفقد المواطنون سبل عيشهم أو لم يتقاضوا أجورهم، مشيرة إلى أن تأثير ذلك على المدنيين كان مأساويا، حيث بلغ عدد من يحتاجون إلى المساعدة والحماية حوالى 24 مليون شخص بينما يواجه أكثر من ثلثي مناطق البلاد خطر تفشي المجاعة.
وتابعت باشليه، أن عدد القتلى المدنيين في اليمن في ارتفاع مستمر، وأن موظفي المفوضية الأممية تأكدوا من وقوع 7508 قتيل في صفوف المدنيين من بينهم 1997 طفلا، وذلك منذ 26 مارس 2015.