مؤتمر الشباب الوطني ينطلق في نسخته الثامنة السبت المقبل.. وخبراء: المؤتمرات آلية للمصارحة وخلقت جسرا للحوار بين الرئيس والأجيال الجديدة.. و"اسأل الرئيس" فرصة لشرح الحقائق
تنطلق السبت المقبل، فعاليات النسخة الثامنة من المؤتمر
الوطني للشباب في مركز المنارة للمؤتمرات في القاهرة الجديدة، بحضور 1600 مشارك
غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب
السياسيين وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا
شباب رجال الأعمال.
وتتضمن
أجندة المؤتمر الذي سيعقد لمدة يوم واحد ثلاث جلسات، أبرزها جلسة "اسأل
الرئيس" بالإضافة إلى جلستين أخريين، وبدأ الموقع الإلكتروني لمبادرة اسأل
الرئيس في تلقى أسئلة المواطنين، حتى يوم الجمعة المقبل، ووصف خبراء سياسيون تلك
المبادرة بأنها فرصة لشرح الحقائق والإجابة على تساؤلات تشغل اهتمام الرأي العام.
وأكدوا أن
مؤتمرات الشباب آلية للمصارحة والتواصل بين الرئيس والشعب، وأنها نجحت في خلق جسرا
للحوار بين القيادة السياسية والأجيال الجديدة، حيث نجحت تلك المؤتمرات منذ
انطلاقها في خلق كوادر شبابية جديدة، وشرح كافة الحقائق وتوضيح المعلومات للمجتمع
المصري كله.
آلية للمصارحة والتواصل
وفي هذا
السياق، قال حسام الخولي، أمين عام حزب مستقبل وطن، إن مؤتمرات الشباب الوطنية التي
يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل دوري بمشاركة الشباب المصري بمختلف أطيافه هي
فرصة مهمة لعرض أفكار وتطلعاتهم وإشراكهم في المسئولية وصناعة القرار، مضيفا إن المؤتمر
الوطني الثامن المقبل هو استمرار لهذا النهج الذي بدأه الرئيس السيسي.
وأضاف الخولي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المؤتمرات هي آلية للتواصل ليس مع الشباب
فقط إنما مع المجتمع المصري كله، حيث يحرص الرئيس من خلال مباردة "اسأل الرئيس"
على الإجابة على التساؤلات والقضايا التي تشغل الرأي العام في مصر وتوضيح الحقائق.
وأكد أن تتابع
المؤتمرات يخلق نقاشا مفتوحا بين الرئيس والشعب المصري للمصارحة وكشف الحقائق وتوضيح
الصعوبات والتحديات والخطط المستقبلية، مضيفا إن مؤتمرات الشباب منذ انطلاقها في
2016 وحتى المؤتمر الماضي في العاصمة الإدارية الجديدة نجحت في خلق كوادر شبابية جديدة.
وأوضح أن مؤتمرات
الشباب أرست قواعد المصارحة والحوار المفتوح بين الرئيس والشعب، وشرح كافة القرارات
الاقتصادية التي اتخذتها الدولة وأسبابها ونتائجها، ما أغلق المجالات على إثارة الشائعات
والبلبلة، مضيفا إن أفكار الشباب ورؤاهم ومقترحات تفيد الدولة أيضا.
جسر
للحوار بين الرئيس والأجيال الجديدة
ومن
جانبها، قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، إن
مؤتمر الشباب الثامن المقبل هو استمرار للتقليد الذي أرساه الرئيس عبد الفتاح السيسي
وحرصه على التواصل مع الأجيال الجديدة، وعلاج للفجوة التي حدثت بين هذه الأجيال والقيادات،
كما خلق جسرا للحوار معهم.
وأوضحت في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأجيال القادمة هي التي ستجني الثمار وتقود
المستقبل ولا بد من استمرار الحوار معهم والاستماع لأفكارهم، مشيرة إلى أن الدور الذي
يقوم به الرئيس في غاية الأهمية لتوضيح المعلومات للشباب وكشف الحقائق في حوار مفتوح
بين الدولة وعلى رأسها السيسي والمجتمع وممثليه من الشباب.
وأكدت أن هذا
الأمر لا يقتصر على التواصل مع الشباب المصري فقط إنما امتد مع شباب العالم في منتديات
الشباب الدولية التي عقدت نسختين منها في شرم الشيخ وستنطلق النسخة الثالثة منه نهاية
العام الجاري، مشيرة إلى أن هذا التواصل بين الأجيال يشبه عملية "تربية لشباب
العالم في أحضان مصر" ما يخلق ارتباطا أقوى بمصر.
وأشارت إلى
أن مبادرة "اسأل الرئيس" هي منصة للحوار بين الشعب والرئيس بدلا من التعرض
لمعلومات مغلوطة أو تشويش فكري، كما أنها باب مفتوح لكل التساؤلات والقضايا التي تشغل
المجتمع لوضعها مباشرة على أجندة الرئيس للإجابة عليها ووضع خطط مستقبلية بشأنها.
مبادرة
"اسأل الرئيس"
فيما قال الدكتور
سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد المؤتمر
الوطني للشباب بصفة دورية هو تأكيد لاهتمامه بالشباب وخلق حالة حوار مستمرة معهم لشرح
كافة الأوضاع داخل مصر وخارجها من أحداث تشهدها المنطقة.
وأوضح صادق،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التواصل بين القيادة السياسية والرأي العام
مهم لشرح الحقائق والمعلومات كل فترة، لتناول كافة المواضيع داخليا وخارجيا، والإجابة
على كافة التساؤلات بشأن الموضوعات التي تشغل اهتمامات المصريين كالحرب على الإرهاب
ومكافحة الفساد وإجراءات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى
أن مبادرة اسأل الرئيس تتلقى كافة أسئلة الشعب، بما يخلق حوارا كل فترة مع المواطنين،
للإجابة عما يشغل بالهم من أسئلة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن المؤتمر الثامن المرتقب
السبت المقبل سيستكمل ما بدأته المؤتمرات الماضية من حوار وتوصيات تدفع تمكين الشباب.