رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الزمالك أمام مفترق طرق في مواجهة الأهلي بالسوبر المصري

11-9-2019 | 20:12


يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك أيامًا سعيدة؛ عقب التتويج بلقب كأس مصر 2019 بعد تحقيق فوز كبير على نظيره نادي بيراميدز بثلاثية نظيفة، في أداء استثنائي من كافة النواحي، وقبلها حصد الفريق الأبيض لقبي كأس الكونفدرالية والسوبر المصري السعودي.


وتنتظر الزمالك مواجهة كبرى هذا الموسم تجمعه بغريمه التقليدي النادي الأهلي في السوبر المصري يوم 20 سبتمبر المقبل، وتمثل تلك المواجهة مفترق طرق لأصحاب الرداء الأبيض، خاصة بعدما خطف الأهلي لقب الدوري ثم الفوز في مباراة القمة يوم 28 يوليو الماضي.


ويمتلك الزمالك جيلا من اللاعبين المتكاملين في كافة المراكز للمرة الأولى منذ 15 عاما، للجيل الذهبي الذي حصد كافة البطولات في الفترة من 2000 إلى 2004.


وتعد مباراة الأهلي الأهم هذا الموسم لرجال المدرب الصربي ميتشو، وقد تحدد مصير موسم كامل للفريق الأبيض، ونستعرض الأسباب في التقرير التالي:


المبالغة:


في عام 1982 تم إنتاج فيلم "غريب في بيتي"، حيث تدور القصة حول لاعب كرة قدم قادم من صعيد مصر يدعى شحاتة "أبو كف" صاحب موهبة استثنائية يحترف كرة القدم بنادي الزمالك، وفي أول مباراة أمام النادي الأهلي سجل 6 أهداف وقاد الزمالك لتحقيق فوز كبير بسداسية نظيفة، ليصبح "شحاتة" هو نجم الفريق ومعشوق الجماهير قبل أن يهبط مستواه في المباراة التالية أمام الترسانة وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف، ثم في المباراة التالية أمام النادي الأهلي لم يقدم شحاتة أي شيء يذكر ليخسر الفريق الأبيض بثنائية نظيفة وسط سخط جماهيري من "شحاتة" الذي هاجمه الجماهير بشدة وكذلك مسئولو الكرة في الفريق الأبيض، وتحميله سبب الخسارة من النادي الأهلي.


وتبدو أن قصة الفيلم حقيقة على أرض واقعة حيث في موسم 2014-2015 توج الزمالك بلقب الدوري والكأس وجمع الثنائية التاريخية للمرة الأولى منذ عام 1988، ولكن بعدها بأسبوع خسر الفريق الأبيض بخماسية أمام النجم الساحلي وودع مسابقة كأس الكونفدرالية، ثم الخسارة السوبر المصري على يد الأهلي بنتيجة 3-2، ليخرج رئيس النادي مرتضى منصور ويحمل البرتغالي جيسوالدو فيريرا المسؤولية، كما بدأت الجماهير تهاجم اللاعبين وتفقد الثقة في اللاعبين وكانت النتيجة خسارة لقب الدوري لمصلحة الأهلي على الرغم أن الزمالك في ذلك الوقت كان يمتلك التشكيلة الأفضل في مسابقة الدوري.


لذلك تعاني دائما منظومة الزمالك من المبالغة سواء من فرط الفرحة وهو ما ظهر جليا عقب الفوز بكأس مصر، أو بفرط الحزن وتدمير كل شيء لمجرد خسارة مباراة.


كثرة النجوم:

يمتلك الزمالك ترسانة من اللاعبين أصحاب المهارات في جميع المراكز، حيث أن كثرة النجوم قد تكون سلاحا ذو حدين؛ فقد تكون سلاح ردع لجميع المنافسين وقد تكون سلاحا مضادا يضرب في استقرار الفريق، فتحدث العديد من المشاكل حيث يرغب جميع اللاعبين في المشاركة بشكل أساسي وهو ما يصعب حدوثه، وأيضا قد تحدث بعض الخلافات بسبب حب الجماهير للاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" دون بقية اللاعبين.


كما قد تضرب الخسارة من الأهلي في السوبر الفريق نفسيا وتؤثر عليه في بقية المشوار، ومن أبرز الأمثلة التاريخية على ذلك، فريق الأحلام الزمالكاوي موسم 1995-1996 الذي لقب بالفريق الذي لا يقهر تصدر بطولة الدوري في أغلب أوقات الموسم، حيث تصدر بفارق 13 نقطة عن النادي الأهلي، قبل أن يبدأ الفريق في خسارة النقاط واحدة تلو والأخرى، ويبدأ العامل النفسي في الانخفاض ثم الهزيمة أمام الأهلي وخسارة لقب الدوري بطريقة درامية.


الخلاصة:

مباراة الأهلي ستكون أهم مباراة في الموسم، وفي حالة فوز الزمالك لن يستطيع أحد إيقاف القطار الأبيض خصوصا في ظل المشاكل التي يعاني منها الفريق الأحمر، وفي حالة الخسارة سيكون الفريق أمام طريقين إما طي صفحة تلك المباراة ومواصلة المشوار أو الدخول في المشاكل والأزمات ونهاية مشروع فريق قوي قبل أن يبدأ.