أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، احتجاز مدير قسم تطوير الأعمال في المؤسسة الموحدة لإنتاج المحركات الروسي ألكسندر كورشونوف في إيطاليا بناءً على طلب الولايات المتحدة، ووصفته بأنه "استفزاز مخطط له".
وقالت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي - "نعتقد أن صدور مذكرة دولية لاعتقاله هو استفزاز مخطط له، وهي ليست الأولى من نوعها. هذا استمرار للمسار الذي تدعمه أجهزة الأمن الأمريكية وممثلو المؤسسة فيما يتعلق ببلدنا منذ فترة طويلة "، وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية - في الخامس من سبتمبر الجاري - أن الروسي كورشونوف، الذي تم احتجازه في إيطاليا بطلب من الولايات المتحدة، متهم بمحاولة سرقة سر تجاري من إحدى الشركات الأمريكية.
وأوضحت الوزارة - في بيان - أن كورشونوف (57 عاما)، الذي تم اعتقاله في مطار نابولي الدولي، يوم 30 أغسطس، برفقة الإيطالي موريسيو باولو بيانكي (59 عاما) متهمان في الولايات المتحدة بالتآمر ومحاولة سرقة سر تجاري من شركة أميركية متخصصة في صناعة الطائرات.
وأضافت الوزارة بأن عقوبة مرتكبي الجرائم من هذا النوع قد تصل إلى السجن 10 سنوات.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام بأن مدير قسم تطوير الأعمال بالمؤسسة الموحدة الروسية لإنتاج المحركات، والتي تعد جزءاً من شركة "روستيخ"، أوقف في إيطاليا بناء على مذكرة أصدرتها الولايات المتحدة وأنه يشتبه به بالتجسس الاقتصادي.
إلى ذلك، أعلنت شركة "روستيخ" أنها ستبذل قصارى جهدها لإعادة كورشونوف إلى روسيا، معربة عن ثقتها ببراءته.
وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - يوم الخميس الماضي، أثناء اجتماع لمنتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك - احتجاز مواطنين روس بطلب من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الممارسة تنعكس سلبا على تطوير العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الحوادث من هذا النوع كثيرا ما ترتبط بالمنافسة غير النزيهة.