نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. متابعة آخر تطورات تنفيذ المحطة النووية بالضبعة.. وخطة الإصلاح الإداري للدولة.. والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.. ومستجدات الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة آخر تطورات تنفيذ المحطة النووية بالضبعة، وخطة الإصلاح الإداري للدولة، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والمحاور الاستراتيجية لوزارة البترول، ومستجدات الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، واستقبل وفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا، ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي لجيبوتي، ومدير عام شركة "روس أتوم" الروسية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
واطلع الرئيس على آخر التطورات الخاصة بتنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بالمشاركة مع الجانب الروسي، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل لاستكمال كافة الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة تمهيدا لدخول مشروع محطة الضبعة حيز التنفيذ الفعلي، مشددا على ضمان أعلى معايير السلامة والأمان النووي في جميع مراحل إنشاء المحطة، ومؤكدا أهمية الطاقة النووية كمجال مستقبلي للمساهمة في توليد الكهرباء في مصر على نحو يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، والاحتياجات الحالية والمستقبلية للمواطنين ويفي بمتطلبات الصناعة، فضلا عن تنويع مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء.
وتناول الاجتماع آخر أيضا مستجدات إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عرض وزير الكهرباء الموقف التنفيذي لمشروع أنفاق كابلات الجهد الفائق الذي يضمن توفير التغذية الكهربائية للعاصمة الإدارية الجديدة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، تناول الخطط والمحاور الاستراتيجية لوزارة البترول.
ووجه الرئيس بالاستمرار في التوسع في خطط البحث والاستكشاف، بالإضافة إلى التركيز على مشروعات البنية الأساسية للبترول والغاز، وذلك بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية، بما يصب في مساعي تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز في المنطقة.
كما شهد الاجتماع التطرق إلى آخر جهود الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة البترول والغاز، والتعاون الإقليمي في هذا الخصوص، بالإضافة إلى خطوات تعزيز مشروعات البنية الأساسية الهادفة نحو التوسع في شبكات الخطوط ورفع كفاءة معامل التكرير وتطوير الموانئ وزيادة سعات التخزين.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الاداري، واطلع الرئيس خلاله على تطورات تنفيذ خطة الإصلاح الشامل للجهاز الإداري للدولة، وكذا مستجدات تنفيذ خطة تطوير بنك الاستثمار القومي.
ووجه الرئيس بأن يتم إيلاء الإصلاح الإداري والمؤسسي لجميع جهات الدولة العناية والأولوية اللازمة في ضوء أهميته البالغة في الارتقاء بمستوي الأداء الحكومي والخدمات المقدمة للمواطنين، كما وجه بأن يتم تنفيذ خطة الإصلاح على أساس رؤية شاملة تشمل تحفيز العناصر البشرية التي تُثبت كفاءة وجدارة في عملها، واعتماد معايير للجودة والتميز في تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلى الاستفادة من تطورات التكنولوجيا الحديثة في الإدارة العامة، من خلال التوسع في تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية للمواطنين أخذاً في الاعتبار ما تسهم به في التيسير عليهم وزيادة كفاءة الأداء الحكومي.
وأكد الرئيس أهمية استغلال الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة لتعزيز جهود الإصلاح الإداري، بحيث يمثل نقلة نوعية في مستقبل العمل الإداري الحديث والمتطور.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين جامع رئيسة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
ووجه الرئيس بتوفير التمويل اللازم لزيادة حجم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتلبية احتياجات جميع فئات رواد الأعمال من شباب الوطـن، مؤكدا في هذا الصدد اهتمام الدولة المتنامي بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لدوره التنموي الهام وما يوفره من فرص عمل.
كما وجه الرئيس بتعزيز موارد جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لتهيئة المناخ المواتي لتنفيذ المبادرات الطموحة المتعلقة بتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولتعظيم إنتاجية وتنوع وتنافسية الاقتصاد الوطني ونشر ثقافة ريادة الأعمال والإبداع والابتكار.
وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي للأنشطة الجارية بالجهاز؛ والتي تتمثل أبرزها في حشد المزيد من التمويل من الجهات المانحة، والانتهاء من صياغة القوانين واللوائح اللازمة لتحقيق أهداف الجهاز فيما يتصل بتنمية المشروعات وريادة الأعمال، فضلاً عن المشاركة في المشروع القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب إقامة 13 مجمعا صناعيا في مختلف محافظات الجمهورية لتغطية العديد المجالات، بالإضافة إلى تعظيم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وكذا النهوض بالصناعات اليدوية والتراثية على مستوى المحافظات وتسويق منتجاتها من خلال المعارض.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
واطلع الرئيس على آخر مستجدات الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، حيث أوضحت وزيرة البيئة أنه جاري العمل، بالتعاون مع وزارات الإنتاج الحربي والتنمية المحلية والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع، على تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة في أسرع وقت وعلى أعلى مستوى، موضحة أن هناك تقدما مستمرا في إجراءات الخطة التنفيذية والتي تشمل رفع كفاءة عمليات جمع ونقل المخلفات والمعالجة والتدوير والتخلص الآمن، فضلاً عن رفع الوعي البيئي لدى المواطنين في التعامل مع المخلفات وتداعياتها على الصحة العامة والبيئة، بالإضافة إلى دمج القطاع غير الرسمي، إلى جانب دعم صناعات التدوير الصغيرة والمتوسطة بمنظومة النظافة بالمحافظات المصرية.
ووجه الرئيس بمواصلة الجهود المبذولة لتفعيل المنظومة، لما لها من مردود كبير على الحياة اليومية للمواطنين، من حيث الحد من التلوث البيئي والبصري، ومن الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، وخفض تكلفة التدهور البيئي، فضلاً عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، مؤكدا أهمية أن يشعر المواطنون بتحسن ملموس في هذا الموضوع الحيوي، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين.
وأكد الرئيس أهمية مراعاة الفجوات التنموية بين المحافظات والعمل على توجيه موارد إضافية للمحافظات الأكثر احتياجا، والاهتمام بالعنصر البشري من حيث التدريب ورفع الكفاءة، كما أكد أهمية اتساق البرنامج مع أهداف الدولة التنموية والاجتماعية ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
واستقبل الرئيس السيسي وفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا، وذلك بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بمبادرة المركز بزيارة مصر، بما يسهم في تعزيز العلاقات المصرية الكندية، وذلك لما للمركز من مكانة متميزة وعلاقات قوية مع دوائر صنع القرار الكندية بمختلف توجهاتها.
كما أشار الرئيس إلى الاعتزاز بالعلاقات المصرية الكندية، وكذا أهمية ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيدا في هذا الصدد بما شهدته العلاقات مؤخرا من تطور في ضوء تبادل الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي للقاهرة في مايو الماضي، بالإضافة إلى التعاون في العديد المجالات التنموية، لا سيما مجال التعليم من خلال افتتاح أفرع لعدد من الجامعات الكندية في مصر، فضلا عن الدور الهام لأبناء الجالية المصرية داخل المجتمع الكندي في دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.
وشهد اللقاء حوارا مفتوحا بين الرئيس السيسي وأعضاء الوفد الكندي؛ أكد الرئيس خلاله حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر، وكذلك الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني المتشدد، والدور الذي تقوم به الدولة في هذا الإطار، مدعومة بوعي شعبي حريص على تماسك النسيج الوطني.
كما استعرض الرئيس جهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، معربا عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذاً في الاعتبار ما توفره عملية التنمية التي تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات.
من ناحية أخري، تطرق اللقاء إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقا واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها، ويقوض الفكر المتطرف الذى يفرز العنف والإرهاب، مشيرا في هذا الإطار إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هاماً فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع.
واستقبل الرئيس السيسي محمود علي يوسف، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي لجيبوتي، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين بما يرتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك في ظل رؤية مصر لجيبوتي كشريك رئيسي بالمنطقة، بالنظر إلى دورها في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وسلم محمود علي يوسف الرئيس السيسي رسالة من الرئيس الجيبوتي، ثمن فيها الرئيس "جيله" تميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، معربا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومشيرا إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات وتعزيز أطر التعاون المشترك بين مصر وجيبوتي على شتى الأصعدة.
كما تضمنت الرسالة الإعراب عن تقدير الرئيس الجيبوتي للقيادة الحكيمة للرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي، مؤكدا ثقته في نجاح مصر في تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك خلال فترة رئاستها للاتحاد على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، لا سيما من خلال تحقيق الاندماج والتكامل القاري، بالإضافة إلى دفع الجهود الحثيثة لصون السلم والأمن في أفريقيا.
وتم أيضا بحث سبل تعزيز أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، إلى جانب ملف أمن البحر الأحمر والدور القيادي للدول المشاطئة في هذا الخصوص.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال أليكسي ليخاتشوف مدير عام شركة "روس أتوم" الروسية، وذلك في إطار متابعة الجهود الجارية لإنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة مع الجانب الروسي، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لمواصلة التعاون بين الجانبين لإنشاء المحطة وفقا لأعلى المعايير العالمية سواء على الصعيد الفني أو على صعيد السلامة والأمن النوويين، ليصبح المشروع رمزا جديدا للصداقة التاريخية بين مصر وروسيا.