وسيشهد المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية هي جلسة "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، وجلسة "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، إضافة إلى جلسة "اسأل الرئيس".

التواصل المباشر والشفافية

الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن مؤتمر الشباب المرتقب غدا هو النسخة الثامنة لمؤتمرات الشباب الوطنية منذ انطلاقها في 2016، والتي أصبحت لها صفة الاستمرارية كمنصة حوارية لها أهمية على المستوى المصري والدولي والعربي والأفريقي، وبالتالي هو فرصة للتواصل مع الشباب من كافة الأطياف والدول.

وأكد بدر الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر هو فرصة للقاء المباشر بين القيادات والشباب، حيث أن أحد المحاور البارزة في تلك المؤتمرات هو جلسة "اسأل الرئيس" والتي يجيب خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي على أسئلة المواطنين مباشرة التي يقدمونها عبر الموقع الإلكتروني.

وأضاف إن المشاركين في المؤتمر هم ممثلين لفئات مختلفة من الشباب الجامعي والأحزاب والباحثين ورواد الأعمال والبرنامج الرئاسي فمن خلالهم يتم تمثيل كل الشباب والمواطنين، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يوفر التواصل بين القيادة والمواطنين ومنحهم إجابات لكل الأسئلة التي تشغل اهتمامهم بشكل صريح وبشفافية.

وأشار إلى أن أجندة المؤتمر تتواكب مع التطورات السياسية في العالم والمنطقة ومصر، فهو يعقد في توقيت تواجه فيه مصر حملات دعائية معادية لإضعاف الروح المعنوية للمواطنين والتشكيك في الإنجازات وحرب نفسية، مضيفا إن هذه المؤتمرات ترد على حملات تزييف الوعي وتوضيح الحقائق للمواطنين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية إن اللقاء المباشر بين القيادة والمواطنين هو أيضا نوع من أنواع رفع الوعي والتثقيف السياسي، في ظل التأثير المحدود للأحزاب وضعف دورها، مضيفا إن المؤتمر غدا يناقش أيضا محور الإرهاب الذي يهم مصر والإقليم والعالم أجمع فلا توجد دولة بمنأى عنه.

ولفت إلى أهمية مناقشة قضية الإرهاب وسبل مواجهته وتكتيل الجهود الدولية للمكافحة واستعراض تأثيره على المنطقة ومصر، مؤكدا أن كل تلك القضايا تهم الشباب والمواطن المصري وتعبر عن تواصل مباشر بين القيادة والشباب والإجابة على التساؤلات المختلفة.

وتابع أن ما يخرج عن المؤتمر من توصيات تجد مجالها للتنفيذ والتحول إلى سياسات بما يحقق طموح وتطلعات شباب مصر الذين هم الثروة الحقيقية للبلاد.

زيادة الوعي وتوضيح الحقائق للمجتمع

ومن جانبه، قال اللواء محمد الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مؤتمر الشباب الثامن غدا يناقش عدة قضايا محورية وعلى رأسها الإرهاب الذي يؤثر على العالم أجمع ويستحدث أساليبه كحروب الجيل الرابع والخامس والحرب بالوكالة وما تهدف إليه من إرهاق الدولة واستنزافها لتصبح قابلة للتقسيم والسقوط.

وأكد الألفي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مناقشة تلك التحديات مع الشباب تسهم في زيادة الوعي وتوضيح الحقائق أمام الشباب والمجتمع، وأهداف الإرهاب ومن يقفون خلفه، مضيفا إن الشباب هم من يحمل لواء الدفاع عن الوطن وبناء المستقبل فلا بد أن يكونوا على يقظة ووعي بالحقائق.

وأشار إلى أن مؤتمرات الشباب الوطنية شهدت تقليدا رسخه الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدى النسخ الماضية وهي جلسة "اسأل الرئيس" والتي يجيب خلالها بشكل مباشر عن أسئلة المواطنين في كافة المجالات ويقدم لهم المعلومات في حوار يتسم بالصراحة والمكاشفة، مضيفا إن هذا الحوار هو نوع من المصارحة فالمواطن يسأل والرئيس يجيب.

إجابات لقضايا تشغل الشارع

وقال الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن مؤتمرات الشباب تحمل أهمية كبرى للتواصل المباشر مع الشباب الذي هو مستقبل مصر، مضيفا إن قضايا النسخة الثامنة من المؤتمر غدا ذات صلة وثيقة بالوضع الراهن في مصر والعالم، لأن الشباب يمكن أن يكن لهم دورا كبيرا في مواجهة الفكر المتطرف.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مناقشة هذه القضايا يعمق الوعي الوطني لمواجهة التحديات والانتماء لدى الشباب ويخلق قيادات للمستقبل قادرة على مواجهة الأزمات، مشيرا إلى أن جلسة "اسأل الرئيس" تعتبر من أهم جلسات مؤتمرات الشباب الوطنية، فتواصل الرئيس مع الشباب يكسر الحواجز بينهم وبين القيادة السياسية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي يقدم خلال تلك الجلسة إجابات لقضايا تشغل الشارع المصري في كافة مناحي الحياة بشكل صريح وشفاف، مضيفا إن الرئيس في حواره مع الشباب يجيب بشكل مبسط، وهو يترك تأثيرا مهما ليس لدى الشباب المشاركين فقط إنما لدى المجتمع المصري كله.