قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير منير زهران؛ إن دول المنطقة والعالم مطالبة بالتوحد في مواجهة تنظيمات إرهابية مسلحة تنهل من معين واحد هو فكر الإخوان؛ مشيرا إلى تنامى خطر تلك الجماعات على مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر وتاجيكستان فى مواجهة الإرهاب.. تاريخية العلاقة بين الإخوان والنهضة التاجيكى"؛ الذى استضافه المجلس بمقره بالمعادى؛ مساء اليوم السبت؛ بمشاركة عدد من الخبراء والمفكرين.
وقال المستشار الأكاديمي لمفتى الديار المصرية الدكتور مجدى عاشور؛ إن صفة الخوارج تنطبق على جماعة الإخوان وأذرعها التى تحاول دوما خلق كيانات موازية للدولة؛ وأن تنظيماتها تستقطب الشباب بأفكارها المتطرفة؛ ولا تأخذ من الدين ما يدعم القيم والأخلاق بل تهتم بالشكل دون المضمون، مشيرا إلى تحديات متعددة تواجه المجتمعات بعد تفرع أذرع الإخوان واستخدامها رمزية الهرم المقلوب بدراسة الجهاد بعد العقيدة؛ دون انتباه إلى تعلم فهم الآخر وقبول الاختلاف معه.
وأضاف عاشور؛ أن الإخوان وروافدها لا تعترف بوطن ومواطنة؛ ولا ترى أن وحدة الأمة قبل وحدة الملة، ولديها اتجاه نحو "تغبيش" المفاهيم واحتلالها واجتزائها بالمخالفة لقواعد علمية منهجية، بينها الحاكمية والأممية، مبتعدة عن سماحة الإسلام والفهم الصحيح لواقع متغير يتناسب والعصر، لافتا إلى الحالة المصرية والتاجيكية المماثلة فى تطبيقات الإخوان وحزب النهضة لتلك الأفكار.
وطالب عاشور؛ الدولة بملء الفراغات بالمفاهيم الصحيحة لدى الشباب لإنتاج أخلاق تنعكس على المعاملات وأولها التعايش؛ وهى مسألة تحتاج إلى توجيه مثالى لمنظومة الإعلام والتعليم والثقافة، مؤكدا أن تاجيكستان اتخذت منحى جيدا فى هذا الإتجاه.