رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بالإمارات يؤكد أهمية دور مصر في نبذ التطرف والعنف

15-9-2019 | 12:23


أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، أهمية دور مصر في نبذ التطرف والعنف ومواجهة الآثار السلبية التي تتبناها الجماعات المتطرفة.

وقال الكعبي -في كلمته أمام فعاليات المؤتمر الـ 30 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت عنوان "فقه بناء الدول.. دراسة فقهية عصرية"-: "ليس غريبًا أن نناقش هذه القضية في مصر التي خلد القرآن الكريم ذكرها على لسان يوسف عليه السلام (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، فهي بلد الأزهر والحضارة التي تمتد جذورها إلى آلاف السنين، وقامت على أرضها دول حضارية عريقة".

وأشار الكعبي في كلمته إلى أن العلماء لطالما تحدثوا عن فقه بناء الدول بالاستناد إلى إيضاح وظيفة الدولة، وهي التي تتمثل في حراسة الدين، وتطبيق سياسات الدنيا، والتي تخضع بدورها لتطور الزمان والمكان ولابد لها أن تحقق المقاصد الإنسانية في حفظ العرض والدين وإرساء الأمن والاستقرار.

ورغم ذلك، أضاف الكعبي أن فقه بناء الدول تعرض لتشويه من قبل جماعات ترتكب باسم الدين أبشع الجرائم ضد الإنسانية وتقوم بالاعتداء على غير المسلمين في ديارهم، بل وصنعت التنمر الديني اللفظي والسلوكي ونشر الفوضى والرعب.

وتابع قائلًا: "هذه الجماعات استدعت من التاريخ المظلم استعباد الإنسان للإنسان وتفجير الأماكن واختطاف الأطفال وتجنيدهم، ففي ظل حكم هذه الجماعات، لم يعد الناس آمنين على حياتهم ولا على ديارهم أو أطفالهم".

كما اقترح الكعبي أن يوصي مؤتمر هذا العام بإعداد دراسات تعيد بناء الفقه الإسلامي الحضاري، وأن تأخذ بعين الاعتبار عدة أمور، من بينها: ضرورة مواجهة التحديات الكبرى التي تحدق بالبشرية حاليًا، بالإضافة إلى ضرورة إسدال الستار على مفهومي دار الإسلام ودار الكفر، فقد أصبح الإسلام منتشرًا في كل أرجاء العالم ومنها يتوجب العمل على ترسيخ فقه المواطنة التي أرساها الرسول صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة المنورة.

إلى جانب ذلك، أكد ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة أن بلاده حرصت على بناء دولة عصرية واستندت في دستورها إلى فهم عميق لفقه الدين الإسلامي، وأنها بنيت على أساس التعارض الإنساني؛ حيث لا تمييز بين ذكر وأنثى ولا بين جنسيات وأقوام، بل ورسخت في مواطنيها قيم العطاء والتعاون والتكافل.