وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب بمركز المنارة للمؤتمرات، وسط حضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، بينهم شباب البرنامج الرئاسي، وشباب الجامعات، وشباب السياسيين، وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء، وكذلك شباب رجال الأعمال، حيث شهد المؤتمر ثلاث جلسات، منها "اسأل الرئيس"، وجلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا، وجلسة لمناقشة حروب الجيل الرابع وتزييف الوعي.

ناقش كل القضايا الحيوية

عمرو عزت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، قال إن مؤتمر الشباب الثامن ناقش قضايا حيوية وهي مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا واستعراض التجربة المصرية في هذا الملف والتنظيمات الإرهابية وكيفية تحصين الشباب، وكذلك قضية حروب الرابع والشائعات التي تستخدمها لهدم الثقة.

وأوضح عزت، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسائل هامة خلال المؤتمر وفي جلسة "اسأل الرئيس" وتناول كافة القضايا التي تشغل بال الشارع المصري، مضيفا إن تصريحات الرئيس عن الشائعات التي أثيرت خلال الفترة الماضية ضد الدولة المصرية كانت ردود صارمة.

وأضاف إن الشعب يثق في القيادة السياسية، والرئيس يرد على كل الأسئلة الموجهة له بشفافية، وبحثت جلسة "اسأل الرئيس" كل القضايا التي تمس الشارع المصري والشائعات التي تطال الدولة، وما حققته الدولة المصرية من تقدم في ملف الاقتصاد والمشروعات القومية التي نفذتها الدولة في كافة المجالات.

وأكد أن الجلسة استعرضت جهود تطوير التعليم والدور المجتمعي في إنجاح المنظومة الجديدة للتعليم وكذلك أهمية دعم المصريين لإنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، ومشروعات التنمية في سيناء وكافة أنحاء الجمهورية وكافة القضايا الحيوية التي تثار في الوقت الراهن كالأوضاع الإقليمية وملف سد النهضة.

ردود قاطعة على كل المشككين

ومن جانبه، قال أحمد صبري، أمين شباب حزب "مستقبل وطن": إن مؤتمرات الشباب دائما ما تشهد حوارات تتسم بالشفافية في كل القضايا المطروحة، وجاءت النسخة الثامنة أمس لتوضح أبعاد قضية مكافحة الإرهاب، وتجربة مصر في هذا المجال، حيث أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي المخاطر التي تحيط بمصر والتهديدات عبر كافة الحدود الاستراتيجية.

وأضاف صبري، في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي أكد المجهود الذي بذلته مصر في مواجهة هذه المخاطر، وأن هذه الجهود لم تنته بعد بل تتزايد باستمرار، كما أن هذه المواجهة ليست دور المؤسسة العسكرية فقط، إنما لا بد من تكاتف كل أطراف الشعب في مواجهتها، سواء فيما يخص الإرهاب أو محاولات تزييف الوعي.

وأكد أن المؤتمر أوضح جزءا مما يتم في محاولة تزييف الحقائق والوعي وتشكيل رأي عام مضاد ضد الدولة المصرية، مضيفا أن ردود الرئيس كانت واضحة وشافية وقاطعة لكل المهاجمين والمشككين في خطوات الدولة.

وأشار إلى أن جلسة "اسأل الرئيس" ناقشت جملة من القضايا على رأسها التعليم ومكافحة الإرهاب واستكمال بناء مؤسسات الدولة التشريعية، كمجلس الشيوخ والمحليات، مضيفا أن الرئيس أوضح خريطة تنفيذ هذه الاستحقاقات وخطة الدولة في بناء منظومة التعليم، وكشفت الجلسة الكثير من الخطط القادمة.

وأضاف صبري أن المجتمع المدني لا بد أن يدعم ويساند خطط الدولة في أي مجال؛ وإلا لن تنجح هذه الجهود بالشكل الكافي، لذلك فكل المنظومات في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا تحتاج للتعاون ودعم المصريين لإنجاحها، وهو أمر اتضح أهميته في مبادرة "حياة كريمة" لتنجح في تحقيق أهدافها.

ثقة المصريين في الرئيس

فيما قالت الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن مؤتمر الشباب الثامن أمس كان ثريا في نقاشاته وجلساته، حيث حملت فعالياته وقضاياه أهمية كبرى لبحث تجربة مكافحة مصر للإرهاب وتطوره وانتشاره، إلى جانب جلسة مناقشة الأكاذيب وتزييف الوعي والتي كانت جديدة من نوعها في طريقة عرضها وتناولها للموضوع.

وأكدت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجلسات كانت مرتبطة بالوضع الراهن ليس في مصر فقط إنما العالم كله، وقدم المؤتمر تجربة عملية لكيفية تزييف الحقائق في أسلوب عرض مختلف، مضيفة إن المؤتمر استعرض كيف تحولت وسائل الاتصال الحديثة لوسائل تجسس على المستخدمين.

وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصر أن يكون صريحا ويتحدث بشكل قاطع في ردوده على كل الشائعات التي أثيرت خلال الفترة الماضية للحفاظ على ثقة المصريين، مضيفة إن جلسة "اسأل الرئيس" دائما ما تشهد مناقشة للقضايا التي تشغل اهتمام المصريين وخاصة ملفي التعليم والصحة.

وأضافت إن هذين الملفين هما أكثر ما يهم المواطنين، والرئيس في برنامجه وخطط العمل يحرص على النهوض بمنظومتي التعليم والصحة، مؤكدة أن الرئيس استعرض خطط تطويرهما ودورهما في إنتاج شخصية قوية، فالدولة تسير في مسارها الجيد لتطوير قطاعي الصحة والتعليم واستكمال المبادرات التي بدأتها لصحة المصريين بعد نجاح حملة الكشف على فيروس سي.