رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إيران تحاول خلق انتكاسة اقتصادية عالميا.. والمجتمع الدولي يتصدى لفتنتها.. اقتصاديون: استهداف منشآت النفط يسبب أزمة مالية ويربك سوق المواد البترولية

17-9-2019 | 16:53


اعتبر اقتصاديون، أن الضربة الإرهابية التي وجهت لمنشأتين للنفط السعودية السبت الماضي، ضربة قاسية للاقتصاد الدولي وتربك حسابات أسواق النفط حول العالم، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المصدرة للنفط وتأثر إنتاجها يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الدولي ويعيق مخططات التنمية ويرهق الدول النامية.

وأعلنت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران في اليمن، مسؤوليتها عن هجمات استهدفت شركة أرامكو السعودية العملاقة لإنتاج النفط، السبت الماضي، وقالت إنها استخدمت 10 طائرات مسيرة.

وكانت الأمم المتحدة قد أدانت هجمات طائرات بدون طيار على منشأتي نفط سعوديتين، في حين حذر الاتحاد الأوروبي من أنها تمثل "تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف لعدم التصعيد وضبط النفس والامتثال إلى القانون الدولي.

كما أصدرت فيدريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، بيانا قالت فيه إن "هجوم أمس بطائرات بدون طيار على منشأتي نفط أرامكو في السعودية يمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي".

وأضافت موغيريني "في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، يقوض هذا الهجوم العمل المتواصل من أجل الحوار ووقف التصعيد"، داعية إلى "أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد" دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلت عن مسئول في وزارة الداخلية قوله "عند الساعة الرابعة (الواحدة بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم السبت الماضي، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو (بإخماد) حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار" وأضاف أنه " تمت السيطرة على كلا الحريقين".


عبث إيران

قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن استهداف التنظيمات الإرهابية الحوثية في اليمن منشأتين للنفط بالمملكة العربية السعودية، يؤثر على الاقتصاد العالمي ويربك حساب الأسواق المالية والنفطية في مختلف دول العالم وخاصة أن المملكة تعتبر من أكبر الدول المصدرة للنفط في المنطقة.

وأكدت أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس لـ«الهلال اليوم» إن إيران تحاول الضغط على المجتمع العالمي من خلال التأثير السلبي على أسعار النفط من خلال التنظيمات الإرهابية التي تدعمها  في المنطقة، مشيرة إلى أن التأثير السلبي على إنتاج النفط في السعودية يؤثر سلبيا على الاقتصاد الدولي ويرفع من أسعاره وهذا ما حدث بعد تراجع إنتاج المملكة بعد الضربة الإرهابية الخبيثة.

ولفتت إلى أن تأثر أسعار النفط العلمية يؤثر سلبيا وبشكل كبير على الدول النامية وتنهك موازناتها العامة في ظل تحديات كبيرة تواجهها، مشددة على ضرورة منع تلك التعديات بأي طريقة لأنها لا تستهدف المملكة فقط بل ستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم بأثره لأن إنتاج النفط في السعودية يؤثر على الاقتصاد العالمي ويدفع الأسعار إلى القفز عاليا بما يرهق اقتصاد الدول الفقيرة.


أزمة مالية عالمية

وقال أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الاقتصادي، أن الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية السعودية، قد تؤدي الي أزمة مالية عالمية، وستؤدي الي هزة عنيفة في أسواق النفط والمال بأغلب دول العالم، بعد أن أصبحت معظم البورصات العالمية، تحت ضغط المخاطر، أو التوجه بالمنطقة نحو صدام عسكري.

وأضاف أن الهجمات على منشآت نفط سعودية، أدى إلى تحول الاهتمام من الأسهم إلى الملاذات الآمنة، وخاصة الذهب ما أدي الي رفع سعره، كما تسبب الهجوم على المنشآت السعودية، والذي أوقف 5 %، من إنتاج النفط الخام العالمي في ارتفاع أسعار النفط بأكبر وتيرة منذ عام1991، بعدما اتهم مسؤولون أميركيون إيران بتنفيذ الهجوم، وقال الرئيس دونالد ترمب إن بلاده "مستعدة" للرد.

وأوضح أن الهجوم يستهدف الاقتصاد العالمي وضرب معدلات التنمية في دول العالم، وهو أمر بالغ الخطورة، فقد تسبب في توقف ضخ 5,7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل قرابة 5 % من إمدادات الخام العالمية ونحو 50% من إنتاج المملكة العربية السعودية.