بعد فرز النتائج.. تعرف على الأحزاب العربية في إسرائيل
بعد أجواء تنافسية شرسة بـالانتخابات العامة الإسرائيلية، الثانية، أكدت وسائل إعلام محلية، اليوم، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومنافسه الرئيسي بيني جانتس متعادلان بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.
وأوضحت أن حزب "الليكود" والتحالف الوسطي "أزرق أبيض" حصل على 32 مقعدا من أصل 120 مقعدا بعد فرز 90% من الأصوات، رغم عدم إعلان أرقام رسمية بعد، ولم تقدم النتائج صورة واضحة حول تشكيل الائتلاف الحكومي، الأمر الذي يزيد من احتمال إجراء مفاوضات شاقة لتشكيل حكومة وحدة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتابعت أنه يمكن لوزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان أن يثبت وصفه بأنّه "صانع الملوك"، إذ أظهرت النتائج الأولية أنّ حزبه "إسرائيل بيتنا" حصل على 9 مقاعد، وقالت تقارير إنّ القائمة المشتركة التي تنضوي تحتها الأحزاب العربية ستجعل النواب العرب ثالث أكبر قوة في البرلمان مع 15 مقعدا، لتسجل بذلك عددا غير مسبوق في تاريخ الأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلية.
ويمكن لهذه النتيجة أن تسمح للأحزاب العربية بمنع نتنياهو من البقاء في منصبه، بخاصة إذا ما قرروا الانضمام إلى جانتس، ولم تقم الأحزاب العربية في إسرائيل سابقا بتأييد أي شخص لرئاسة الوزراء.
ينقسمون لـ3 تيارات.. تاريخ الأحزاب العربية بإسرائيل
وتنقسم الأحزاب السياسية العربية في داخل الأراضي عام 1948 إلى ثلاثة تيارات فكرية، أولهم "التيار العربي الإسرائيلي"، والذي يقبل مكانة الفلسطينيين كأقلية، ولكنه لا يطرح بوضوح مطلب الاعتراف بهم كقومية عربية؛ والذي يوجد تحت مظلته "الأحزاب الصهيونية، والحزب الديمقراطي العربي الذي أقامه عبد الرحمن الدواوشة 1988، وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
التيار الشيوعي، هو ثاني الفئات السياسية العربية بتل أبيب، حيث يستمد أفكاره من الأيدولوجية الشرعية الماركسية، ويهدف لتنظيم صفوفه على قاعدة ثنائية قومية، على أن تكون الدولة علمانية ديمقراطية، ويعرف الفلسطينيون كفلسطينيين إسرائيليين من حيث الهوية، وانطلق ذلك التيار منذ بدء النشاط الشيوعي في فلسطين، وفي عام 1923، حمل اسم "الحزب الشيوعي الفلسطيني"؛ بينما في 1948 عُرف باسم "ماكي" أو "مكاي"، ثم انشق إلى مجموعتين، في منتصف الستينات، الأولى "ماكي"، والثانية "ركاح" التي تمثل العرب.
أما الفئة الثالثة، فهي "التيار القومي الوطني"، الذي يستمد مبادئه من مبادئ الحركة القومية العربية بصورة عامة؛ والفلسطينية بصورة خاصة؛ ولا يمانع أن يشمل التنظيم يهودا وعربا، لكنه لا يقبل الوضع القائم في إسرائيل، وانتقل من عدم الاعتراف بالدولة إلى الاعتراف، مرفق بتحقيق حكم ذاتي في إسرائيل، كأساس نظام ثنائي للقومية.
ويندرج تحت رايته، "الجبهة الشعبية العربية، وحركة الأرض، وحركة أبناء البلد، والحركة التقدمية، والتجمع الوطني الديمقراطي"، والذين كانوا جميعا في بدايتهم معاديين لدولة إسرائيل؛ وينادون بهوية فلسطينية وقومية فلسطينية ولهجة حادة.