رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير أثري يحدد 7 مناطق في مسار العائلة المقدسة بشمال سيناء ويطالب بتطويرها

19-9-2019 | 11:00


حدد الخبير الأثري المتخصص في سيناء مدير عام آثار شمال سيناء الإسلامية والقبطية الدكتور سامي عبد المالك،7 مناطق لمسار العائلة المقدسة داخل (سيناء) في المسافة بين (رفح) شرقا وحتى (الفرما) غربا.. وطالب بتطوير تلك المناطق.

وقال - في تصريح اليوم الخميس - إن شمال سيناء حظيت ، في المسافة بين رفح حتى الفرما ، بوجود سبع محطات على طريق العائلة المقدسة، وتمثل المرحلة الأولى عبر شمال سيناء، وهي مناطق (رفح، الشيخ زويد، العريش، الفلوسيات، القلس، المحمديات، الفرما وما حولها كمنطقة تل مخزن).. حيث تؤكد الشواهد والاكتشافات الأثرية أنها تشتمل على استيطان فيها خلال العصر البيزنطي.

وأضاف عبد المالك، أن من أهم المواقع في شمال سيناء على طريق العائلة المقدسة التي تميزت باكتشافات آثارية جدية فيها منذ عام 1914هي منطقة آثار الفلوسيات والتي تضم (المخلصة، أوستراكين، أوستراسين ) وما حولها كمدينة الورادة، الخوينات الإسلامية، ومدينة السويدا أم الحسن، ومنطقة المقابر، وقناطر المياه الواقعة جنوب الفلوسيات، وجميعها تقع داخل نطاق محمية الزرانيق الطبيعية.

وأوضح أنه تم الكشف عن 3 كنائس بأزيليكية التخطيط (مدينة بيزنطية محصنة ببواباتها وأبراجها متكاملة المرافق، ومنطقة للمقابر، وقناطر للمياه) وكان امتدادها في العصر الإسلامي مدينة الورادة (الخوينات) وقد تم اكتشاف قسم من المدينة وخان (فندق) والسويدا.. حيث تم اكتشاف قسم كبير من المدينة، لعل أهمها منطقة الخانات (الفنادق).. وتم من خلال الحفائر اكتشاف معطى أثري قوى للمنقولات التي ترجع للعصر البيزنطي، وبما يؤهلها لإنشاء مُتحف موقع لتنمية المنطقة من الناحية الأثرية والسياحية في المستقبل.

وأضاف أن أهم المتطلبات لإعداد هذه المنطقة للزيارة السياحية والتنمية المستدامة استكمال أعمال الحفائر التي انطلقت منذ عام 1914 لأول مرة في تاريخ المنطقة مروراً بالحفائر التي أُجريت أثناء الاحتلال الإسرائيلي، وأن يواكب ذلك أعمال ترميم معماري ودقيق للآثار المكتشفة سواء الثابتة أو المنقولة، وتنظيم المكتشفات المنقولة وتجميعها لتكون نواة لمُتحف موقع مع مركز للزوار مجهز بكل الخدمات السياحية.

وطالب بالبدء في إعداد البنية الأساسية بعمل طريق يتيح للحافلات السياحية الدخول للمناطق الأثرية، وتتم إضاءة هذه الطرق بالطاقة الشمسية وتشجيرها بالأشجار المحلية بما لا يتعارض مع طبيعة المحمية الطبيعية، وإعداد مركز للزوار مصمم معمارياً من البعد الأثري والتراثي للمنطقة، على أن تتوافر فيه الخدمات السياحية من قاعة محاضرات وعرض مرئي وصور للتراث الأثري والطبيعي في المنطقة ومنطقة خدمات متكاملة.