مساعد وزير الخارجية الأسبق: الرئيس السيسي سيحمل معه القضايا الأفريقية والعربية في اجتماعات الأمم المتحدة
قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيحمل معه بلا شك خلال اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، القضايا الأفريقية والعربية، مؤكدا أن هذه الاجتماعات تعد فرصة لاستعراض مكاسب الإصلاح الاقتصادي في مصر، والمؤشرات الإيجابية وما باتت عليه مصر اليوم كقبلة استثمارية للعالم، مبرزا أهمية اللقاءات الثنائية بين رؤساء الدول والحكومات لعرض رؤاهم حول القضايا المختلفة والتواصل فيما بينهم، سواء لبحث حلول للأزمات السياسية أو لدعم التعاون.
وأضاف حجازي - في تصريح له اليوم الخميس - أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعقد هذا العام وسط حالة من الاضطرابات الشديدة التي تسود العديد من مناطق العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط، منوها بأن الساحة الدولية تشهد توترا بسبب تصاعد الأزمات، لاسيما في الشرق الأوسط، موضحا أن النزاعات ما زالت قائمة في كل من سوريا وليبيا واليمن، بينما تظل القضية المركزية بالوطن العربي وهي القضية الفلسطينينة، بلا حل، بجانب التوغلات الإيرانية الفجة في شؤون منطقتنا، فضلا عن دعم دول إقليمية للإرهاب الذي يستهدف دولنا.
وأشار حجازي، إلى العديد من التوترات الناجمة عن قضايا هامة عابرة للحدود، كالإرهاب والهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلي وما يشكله من أعباء على اقتصاديات الدول، فضلا عن النزاعات المسلحة وقضايا العمل التنموي، منوها إلى أن حالة الاضطراب السياسي التي يعيشها العالم اليوم تتواكب مع مشاهد عدة، معتبرا أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، تمثل فرصة لتأكيد التزام العالم بالتعددية والشراكة التي اتسم بها المجتمع الدولي، في مقابل الشعور الانغلاق والحمائية التجارية والوطنية المفرطة .
وأوضح أن الدورة ال 74 للجمعية العامة تناقش قضايا ملحة، فضلا عن عقد عدد من اللقاءات والمؤتمرات والقمم على هامشها ومنها: قمة الأمم المتحدة للمناخ تحت عنوان (مستقبل أنصف وأكثر اخضرارا)، لحث الدول على الالتزام بتعهداتها الدولية التي قطعتها على نفسها وخفض الاحتباس الحراري وفقا لاتفاق باريس، وقمة أخرى بعنوان (التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة)، حيث تسعى المنظمة الأممية لتأمين التزام سياسي للاستثمار في التغطية الصحية الشاملة لضمان الصحة للجميع وتحديدها كأحد الأولويات الكبرى.
وتابع أن هناك اجتماعا آخر لمناقشة أهداف الأمم المتحدة ال17 للتنمية المستدامة 2030، حيث كانت قد دعت العديد من الدول لتبني مبادرات وطنية في هذا الشأن، ومنها خطة مصر 2030، معتبرا أن هذه الأهداف تعتبر أكبر المشاريع الدولية طموحا على الإطلاق، وتسعى لتحويل عالمنا وتعزيز الرخاء والرفاهية وحماية البيئة والقضاء على الفقر والجوع وتحقيق العدالة والتوظيف والتعليم والصحة والنمو الاقتصادي، بجانب أن هناك حوارا حول تمويل التنمية سيعقد خلال اجتماعات الجمعية العامة.
وقال حجازي"لا يمكن للدول النامية أن تحقق أهدافها التنموية إلا بالمال اللازم، ولن يتوفر هذا المال إلا من خلال الشراكات والاستثمارات الدولية بدلا من خطر الديون، وهذا سيساعد خطة المجتمع الدولي 2030، خاصة أنه سيشارك في هذا الحوار رفيع المستوى قطاع الأعمال والمال والعديد من البنوك والشركات بالإضافة إلى الحكومات".
وأكد أهمية إعلاء الحلول السياسية، والتخلص من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وتذكير العالم بالقضية الفلسطينية التمسك الدولي بالحل المرتبط بالشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية على كامل ترابها الوطني على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.