رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ترامب يبحث مع البنتاجون خيارات الرد العسكري على إيران.. الجمعة

20-9-2019 | 14:23


قال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ستعرض على الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية للرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف منشآت نفطية سعودية السبت. 


ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية أن البنتاجون سيعرض على الرئيس ترامب قائمة بالأهداف المحتملة للضربات الجوية داخل إيران من بين مجموعة خيارات أخرى.


وأشار المسؤولون الأمريكيون الذين شاركوا في المناقشات إلى أن اجتماع وزارة الدفاع سيرسل تحذيرا واضحا لترامب مفاده بأن تأخير العمل العسكري ضد طهران قد يفاقم الأمور لحالة حرب شاملة.


وأكدت مصادر بالإدارة الأمريكية أن أي قرار سيتم اتخاذه باللقاء ربما سيعتمد على نوع الأدلة التي سيقدمها المحققون الأمريكيون والسعوديون التي من شأنها إثبات أن إيران وراء الهجوم، كما أكد وزير الخارجية مايك بومبيو ومجموعة من المسؤولين.


كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مسؤولي أمن قومي بارزين التقوا، الخميس، لتنقيح قائمة الأهداف المحتملة للضربة على إيران، حال أمر الرئيس ترامب برد انتقامي عسكري على الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار التي استهدفت حقول النفط السعودية نهاية الأسبوع.


وذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة، بصدد تقديم قائمة خيارات محدثة إلى ترامب خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي المقرر عقده الجمعة.


وأوضح مسؤول آخر أن الضربات العسكرية تأتي في نهاية الخيارات، مشيرا إلى أن أي رد انتقامي يمكن أن يركز على مزيد من العمليات السرية، مؤكدا أن الإجراءات التي يتوقع المخططون العسكريون أنها لن تسفر عن تصعيد من جانب إيران.


ومن جانبه، قال مايكل روبن الباحث بالمعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة إن الرد العسكري على إيران يبدو أمرا مرجحا مع جمع أدلة تؤكد أن طهران هي المسؤولة عن الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية نهاية الأسبوع.


ورغم تحذير الباحث الأمريكي خلال مقال منشور عبر صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية من أن الرد العسكري قد لا يكون أمرا حكيما وسهلا، إذ ربما تريد القيادة في طهران تلقي ضربة لحشد القوميين الإيرانيين، لكنه أشار إلى وجود أهداف رئيسية ربما تستهدفها الضربة العسكرية.


وكشف الباحث الأمريكي أن الأهداف الرئيسية تتضمن جزيرة "خرج"، التي تعد محطة النفط الرئيسية لإيران، إذ يمر منها أكثر من 90% من الصادرات النفطية للبلاد.


ونوه بأن قاعدة "جاسك" البحرية، التي أصبحت قاعدة الغواصات الرئيسية في إيران، تمثل هي الأخرى هدفا للضربات الأمريكية المحتملة لقربها من مسارات الشحن العالمية وعزلتها النسبية.


وتابع "هناك أيضا قاعدة "بندر عباس" البحرية؛ إذ تعد أكبر مدينة في إيران على الخليج العربي، ومأوى لأكبر قواعدها البحرية، كما هناك جزيرة فارسي التي تضم قاعدة الحرس الثوري، وكانت المياه قبالتها هي الموقع الذي شهد احتجاز البحارة الأمريكيين عام 2016".