رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي أمام الأمم المتحدة 2014.. خطاب صريح وعرض لخارطة بناء مصر الجديدة

20-9-2019 | 16:58


للعام السادس على التوالي شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت منذ العام الأول لتوليه مقاليد الحكم في 2014، في الوقت الذي بدأت فيه مصر مرحلة جديدة من تاريخها هي مرحلة بناء مصر الحديثة واستعادة دورها الريادي في المنطقة.


وكانت المشاركة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر 2014 بعد أشهر قليلة من توليه الحكم، حيث ألقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة في دورتها الـ69، وذلك يوم 24 سبتمبر، ركز خلالها على الوضع الداخلي المصري وخارطة المستقبل التي بدأت بعد ثورة 30 يونيو حيث بناء مصر الجديدة بالاستفتاء على الدستور وانتخاب الرئيس والاستعداد حينها لانتخاب البرلمان.


كما دعى الرئيس خلال خطابه حينها أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016 و2017، وهو ما تحقق بالفعل بعدها حيث حصلت مصر على العضوية لعامين وانتهت بنهاية العام الماضي 2017.


وأعلن السيسي عن تبني مصر لبرنامج شامل طموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030، يستهدف الوصول إلى اقتصاد سوق حر قادر على جذب الاستثمارات في بيئة آمنة ومستقرة.


وتطرق الخطاب إلى إرادة الشعب المصري وثورته مرتين في 2011 و 2013، الأولى على الفساد وسلطة الفرد والثانية للتمسك بالهوية المصرية ورفض طغيان فئة باسم الدين، مضيفا إن ما تشهده المنطقة حاليا، من تصاعد التطرف والعنف باسم الدين، يمثل دليلا على الأهداف الحقيقية لتلك الجماعات التي تستغل الدين، وهو ما سبق لنا أن حذرنا منه مرارا وتكرارا,


كما تطرق الرئيس السيسي خلال حديثه، إن الشعب المصري قال كلمته، وعبر عن إرادته الحرة في الانتخابات الرئاسية ومن قبلها الدستور، لنبني "مصر الجديدة"، دولةٌ تحترم الحقوق والحريات وتؤدي الواجبات، وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز، مشيرا إلى بدء مصر تنفيذ برنامج شامل طموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030، يستهدف الوصول إلى اقتصاد سوق.


وقدم خريطة واضحة لموقف مصر من الأزمات العربية، تستند على محورين لدعم بناء الدولة القومية، يشمل الأول تطبيق مبدأ المواطنة وسيادة القانون بناء على عقد اجتماعي وتوافق وطني، مع توفير كافة الحقوق، لاسيما الحق في التنمية الشاملة، والثاني فهو المواجهة الحاسمة لقوى التطرف والإرهاب، ولمحاولات فرض الرأي بالترويع والعنف، وإقصاء الآخر بالاستبعاد والتكفير.


وعن ليبيا، استعرض الخطاب مبادرة مصر لحل الأزمة والتي يمكن البناء عليها للوصول إلى حل سياسى يدعم المؤسسات الليبية المنتخبة، ويسمح بالوصول إلى حل سياسي شامل يضمن وقف الاقتتال ويحفظ وحدة الأراضي الليبية، تقوم على وقف تهريب السلاح إلى ليبيا بشكل فعال، وعدم التساهل مع التيارات المتطرفة التي ترفع السلاح، وتلجأ للعنف ولا تعترف بالعملية الديمقراطية.


وكان الحفاظ على وحدة الأراضي السورية محور موقف مصر بشأن سوريا أيضا، فأكد الرئيس دعم مصر لتطلعات الشعب السوري في حياة آمنة، تضمن استقرار سوريا وتصون سلامتها الإقليمية، ووحدة شعبها وأراضيها.


وعن العراق، أكد أن تشكيل حكومة جديدة في دولة العراق الشقيقة، وحصولها على ثقة البرلمان، تطورا هاما، يعيد الأمل في الانطلاق نحو تحسن الأوضاع في العراق، ونجاح المساعي الداخلية والخارجية الرامية إلى تحقيق الاستقرار، واستعادة المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بهدف الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، ووقف نزيف الدماء.


وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد أن موقف مصر بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي.


وعن القارة الأفريقية، دعا الرئيس أنم يتكاتف المجتمع الدولي، انطلاقا من إنسانيتنا المشتركة، للتصدي لوباء إيبولا، الذي تتعرض له عدد من دول غرب إفريقيا، مضيفا إن شعب مصر بعد ثورتيه، بات المصدر الوحيد لما نتخذه من سياسات داخلية وخارجية، في إطار سعينا لتحقيق الاستقرار والتنمية.



كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 24-9-2014