حصاد 5 سنوات من مشاركة الرئيس بالأمم المتحدة.. 2018 يتوج الدور المصري.. 19 لقاءا ثنائيا جمع السيسي وقادة العالم.. ويشارك في 4 قمم عالمية لعرض الرؤية المصرية
على مدى
ست سنوات متتالية يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم
المتحدة، فبدءا من عام 2014 العام الأول لرئاسته لجمهورية مصر العربية حتى 2018
قدم الرئيس رؤية مصرية بشأن كافة الأزمات الملحة كقضايا الإرهاب وتحقيق التنمية
المستدامة واستعادة مصداقية الأمم المتحدة منظمة دولية.
وكانت
المشاركة الأخيرة العام الماضي للرئيس في الدور الـ73 للأمم المتحدة مليئة بأجندة
ضخمة من الفعاليات واللقاءات والقمم، حيث عرض السيسي شرح الانجازات التي حققتها مصر
وجهودها في محاربة الإرهاب ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018 ورؤية مصر لتطورات الأوضاع
في منطقة الشرق الأوسط خاصة في فلسطين وسوريا وليبيا.
حيث قضايا
الشرق الأوسط، سواء كانت القضية الفلسطينية، أو الأزمة السورية، والوضع فى ليبيا واليمن،
وقضايا مكافحة الإرهاب، والتنمية في إفريقيا، وتعزيز احترام القانون الدولي وحماية
حقوق الإنسان، فضلاً عن موضوعات حفظ وبناء السلام على رأس الأولويات المصرية، حيث قد
الرئيس رؤية ترتكز على ثلاثة مبادئ وثلاثة قضايا ذات أولوية لتعزيز دور الأمم
المتحدة.
وعقد الرئيس
خلال الزيارة 19 لقاء قمة ثنائية وجماعية مع أبرز القادة والمسئولين الدوليين، كما
أنصت العالم للرئيس يتحدث في 4 قمم عالمية خلال 4 أيام هى الدورة الـ73 للجمعية العامة
للأمم المتحدة، وقمة نيلسون مانديلا للسلام، وقمة مواجهة تغيرات المناخ، وقمة مجموعة
دول الـ77 والصين.
وقد نجحت
هذه الزيارة في توضيح مكانة مصر الإقليمية والعالمية، حيث تحولت المشاركة المصرية
من شرح وتوضح ما يدور فيها السنوات الأخيرة وحقيقة الأوضاع واتجاهاتها الراهنة، إلى
حرص دولي وعالمي على الاستماع لموقف مصر من القضايا المعقدة من حولها فى الشرق الأوسط
وأفريقيا، وتجربتها خاصة في مجالي مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي في سنوات محدودة
بعدما بدأت برنامجها للإصلاح الذي أشادت به كبرى مؤسسات النقد والتمويل والتصنيف
الائتماني العالمية.
لقاءات
وقمم ثنائية
خلال
زيارته عقد الرئيس مجموعة من اللقاءات والقمم الثنائية مع قادة العالم والمنظمات
الدولية منهم، عبد الله بن زايد ال نهيان وزير خارجية الإمارات جيم يونج كيم رئيس البنك
الدولي، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا،
وكريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، والرئيس اللبناني ميشال عون.
كما شارك
الرئيس في عشاء العمل الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي،
وشارك فيه عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات،
كما شارك أيضا في عشاء العمل الذي نظمه مجلس الأعمال
للتفاهم الدولي، استعرض الرئيس السيسى التطورات التي مرت بها مصر والمنطقة على مدار
السنوات الماضية وما شهدته من تحديات غير مسبوقة.
التقى الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب حيث استعرض الرئيسان أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة
خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية،
وكذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً
عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
كما التقى السيسي برئيس الوزراء البلغارى
بويكو بوريسوف، وكذلك رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج، وأنطونيو جوتيريس سكرتير عام
الأمم المتحدة، والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية، كما
التقى أيضا مون جيه إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، ومارسيلو دي سوزا رئيس البرتغال،رئيس
الاتحاد السويسرى آلان بيرسيت، ورئيس الوزراء الايطالي جيوسبي كونتي.
قمة
نيلسون مانديلا
شارك الرئيس السيسي في قمة نيلسون مانديلا
للسلام التي تتزامن مع احتفالات أفريقيا بمئوية الزعيم الراحل مانديلا، وألقى الرئيس
خلال القمة كلمة أكد فيها على دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة في
العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل
تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين،
والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التي خلدتها
سيرة الزعيم نيلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولي متعدد الأطراف.
خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة
وألقى الرئيس السيسى كلمة أمام الجمعية
العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، تناول من خلالها رؤية مصر لتعزيز دور الأمم
المتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ورؤيتها
لأولويات صون السلم والأمن العالمين وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيس أن رؤية مصر في ثلاثة مبادئ
يتعين تجديد الالتزام بها، وثلاث قضايا يتوجب إعطاؤها الأولوية لكي تستعيد الأمم المتحدة
فعاليتها ودورها، أول هذه المبادئ أنه لا مجال لحديث عن تفعيل النظام الدولي إذا كانت
وحدته الأساسية، أي الدولة الوطنية القائمة على مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمساواة،
مهددة بالتفكك.
والثاني هو الالتزام بإيجاد حلول سلمية
مستدامة للنزاعات الدولية، والثالث فهو الالتزام بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة
بوصفها الشرط الضروري لنظام عالمي مستقر، أما القضايا الثلاث فهي تعزيز الشراكة بين
الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، واستكمال العمل لإنفاذ المبادرة التي أطلقتها مصر
خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي لإيجاد إطار دولي شامل لتطوير السياسات وأطر التعاون
لمكافحة الإرهاب، ومعالجة أوجه القصور الكبير في تعامل المجتمع الدولي مع قضايا حقوق
الإنسان.
كلمة عن تغير المناخ
كما ألقى الرئيس السيسى كلمة خلال مشاركته
في الحوار رفيع المستوى حول تنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، والذي عقد تحت عنوان
"نحو مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين وما بعده".
قمة الـ77 والصين
وافتتح الرئيس السيسي الاجتماع رفيع
المستوى الـ 42 لمجموعة الـ77 والصين في نيويورك، مؤكدا أن مصر خلال رئاستها للمجموعة
حرصت على دفع الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل
أكبر للمتطلبات التنموية للدول الأعضاء، مضيفا إن هذه الجهود لن تنجح سوى من خلال توفير
التمويل اللازم وتهيئة المناخ الدولي الملائم لتدفق الموارد اللازمة للتنمية وخاصةً
للدول النامية، من خلال معالجة المشكلات الهيكلية القائمة بالمنظومة الاقتصادية والمالية
والتجارية العالمية، وهو ما ينسحب بطبيعة الحال على جهود التعامل مع تحديات التكنولوجيا
البازغة وأثارها المختلفة.
2017.. المشاركة الرابعة
وفى عام 2017 وعلى هامش مشاركة الرئيس
السيسى فى الدورة الـ72 للأمم المتحدة عقد السيسى 22 لقاءً حيث اهتم بإبراز ملامح برنامج
الإصلاح الاقتصادي المصري وتعزيز أهمية إقامة دولة فلسطينية، كما التقى بـ50 شركة أجنبية
وأبرز لهم أهمية الاستثمار فى مصر، وركز فى محادثاته على محاربة الإرهاب وتجفيف منابع
تمويله، وحظيت مصر بإشادة دولية بدورها فى المنطقة لدعم السلام والإصلاح الاقتصادي.
وشهد نشاط الرئيس عددًا من اللقاءات
الهامة لعرض مختلف القضايا المصرية والدولية، وتحدث في 3 لقاءات جماعية أمام مجموعة
من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، ضمت 22 شخصية مهمة، وحضر الرئيس غذاء عمل،
نظمته “غرفة التجارة الأمريكية” و”مجلس الأعمال المصري- الأمريكي”، وحفل عشاء عمل نظمه
“مجلس الأعمال للتفاهم الدولي”.
2016 .. 20 لقاءً
شارك الرئيس في فعاليات الدورة
الـ71 للأمم المتحدة في 2016، التي عقدت تحت عنوان "قمة الأمم المتحدة المعنية
باللاجئين والمهاجرين"، كان حصادها 20 لقاءً و3 مشاركات في اجتماعات وإلقاء 3
كلمات، حيث أجرى الرئيس السيسي العديد من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع عدد من قادة
العالم على هامش القمة.
ومن أهمها لقاء مرشحي الرئاسة الأمريكية
حينئذ، دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون، وترأس اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي واجتماع
لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وشارك في قمة مجلس الأمن الدولي حول التطورات
في الشرق الأوسط وسوريا، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة
مجلس الأمن.
كما شارك الرئيس السيسي في الاجتماع
رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، والذى تناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل
مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة، وألقى أيضاً كلمة مصر أمام الاجتماع
رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين.
وألقى الرئيس كلمة مهمة أمام الجمعية
العامة للأمم المتحدة استعرض خلالها مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد،
فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً ظاهرة
الإرهاب ورؤية مصر لمكافحته، فضلاً عن القضية الفلسطينية حيث تبنت مصر حراكا قويا داخل
أروقة الأمم المتحدة بشأنها.
2015.. نشاط مكثف في 5 قمم فرعية
شهدت الزيارة الثانية للرئيس السيسي لنيويورك
خلال الفترة (من 24 إلى 29/9/2015) نشاطا مكثفا، حيث ألقى الرئيس كلمـــة مصر أمام
قمة "اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015"، واجتمع مع 22 من قادة العالم وشارك
في 5 قمم فرعية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إجرائه لقاءات متعددة بالدوائر السياسية
والاقتصادية الأمريكية.
2014.. المشاركة الأولى
وترأس الرئيس السيسي وفد مصر لحضور
قمة الأمم المتحدة، في 2014، أول مشاركاته، وألقى كلمة المجموعة العربية في مؤتمر المناخ
الذي عقد على هامش الاجتماعات، وأجرى نشاطاً مكثفاً شمل مباحثات مع نحو 40 من رؤساء
الدول والحكومات المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقى أيضا بوفود
من رجال الأعمال ورجال السياسة والفكر والإعلام الأمريكيين.