رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تقرير أممي: 5 مليارات نسمة قد لا يحصلون على الرعاية الصحية عام 2030

22-9-2019 | 22:37


 كشف تقرير أممي جديد صدر اليوم الأحد، أن حوالي 5 مليارات شخص قد لا يحصلون على الرعاية الصحية في عام 2030، ما لم تقم البلدان بسد الثغرات الكبيرة في التغطية الصحية، وذلك تزامنا مع استعدادات الأمم المتحدة لاستضافة قمة تاريخية غدا الاثنين لتسريع التقدم في مجال الرعاية الصحية الشاملة.


وأفاد التقرير، الصادر تحت عنوان "الرعاية الصحية الأولية على الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة"، بأنه يمكن إنقاذ حوالي 60 مليون شخص من خلال زيادة الإنفاق السنوي على الرعاية الصحية الأولية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بنحو 200 مليار دولار في السنة.


وفي حين أن التغطية الشاملة زادت بشكل مطرد منذ عام 2000، فإن تقرير التغطية الصحية الشاملة يُظهر ثغرات كبيرة في الخدمات الصحية في أشد البلدان فقراً والمتأثرة بالصراع، وغالبا ما تعاني المناطق الريفية من انخفاض التغطية بسبب نقص البنية التحتية ونقص العاملين الصحيين والرعاية سيئة الجودة.


وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بمناسبة إصدار التقرير"إذا كنا جادين في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين حياة الناس، فيجب علينا أن نكون جادين بشأن الرعاية الصحية الأولية، وهذا يعني توفير الخدمات الصحية الأساسية مثل التطعيم والرعاية الصحية التي تسبق الولادة وتقديم المشورة بشأن أسلوب حياة صحي في مراكز قريبة من المنزل قدر الإمكان، والتأكد من أن الناس لا يضطرون إلى دفع تكاليف هذه الرعاية من جيوبهم الخاصة."


ويأتي هذا التقرير عشية انعقاد أول قمة رفيعة المستوى حول التغطية الصحية الشاملة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الاثنين، وهي واحدة من المؤتمرات الخمس الرسمية التي ستعقد خلال الأسبوع رفيع المستوى بمناسبة افتتاح دورة الجمعية العامة الجديدة.


وتعتبر الأمم المتحدة هذا الحدث أهمَ اجتماع سياسي يعقد على الإطلاق حول هذا الموضوع، حيث من المقرر أن يشارك به ممثلون كبار من مجموعة واسعة من المنظمات ذات الصلة - بما في ذلك رؤساء الدول ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومات والبرلمانيون وكبار مسؤولي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني وقادة قطاع الأعمال، والأكاديميون.


وترى منظمة الصحة العالمية، التي تلعب دورا رائدا في دعم البلدان في تنفيذ التغطية الصحية الشاملة، أن الصحة ضرورية للتنمية المستدامة، وقد عملت مع الحكومة الكينية على إطلاق برامج تجريبية لتوفير الرعاية الصحية الشاملة في عدد من المقاطعات الكينية التي تم اختيارها بسبب ارتفاع معدل انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية فيها، وارتفاع الكثافة السكانية، وارتفاع معدل وفيات الأمهات، وارتفاع معدل الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق.


والهدف من البرامج التجريبية هو تحسين الرعاية الصحية من خلال إلغاء الرسوم في مرافق الرعاية الصحية المحلية، وإدخال نظام للتأمين الصحي الاجتماعي، في ماكيوني، إحدى المقاطعات التي تم إطلاق البرامج التجربية بها، تبنى السكان بحماس الخطة، لما توفره من راحة البال الناتجة عن عدم القلق بشأن تكاليف العلاج.

ويُنظر إلى التقدم المحرز في التغطية الصحية الشاملة، مثل العمل المناخي، باعتباره أحد العناصر الرئيسية في ضمان أن خطة عام 2030، وهي مخطط الأمم المتحدة لمستقبل جيد لكوكب الأرض والناس والرخاء. 


ويدعو الهدف 3 من التنمية المستدامة المجتمع الدولي إلى "ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع، لجميع الأعمار"، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة هو واحد من الأهداف التي حددتها دول العالم، عند اعتماد الأهداف في عام 2015.