أعلن وزير الخارجيّة
الفرنسي جان-إيف لودريان الأحد أنّه سيترأس مع نظيره الإيطالي اجتماعاً مخصّصاً لليبيا
في الأمم المتّحدة الخميس، بهدف الدّفع نحو تنظيم مؤتمر دولي لإخراج البلاد من النزاع
الدموي.
وقال لودريان في
مؤتمر صحافي عشيّة انعقاد الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة "الهدف هو الانخراط
في عمليّة سياسيّة. لن يكون هناك حلّ عسكري في ليبيا".
وأضاف أنّ
"الذين يعتقدون ذلك يُخطئون ويُخاطرون بجَرّ البلاد نحو منزلق خطر"، في إشارة
واضحة إلى الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر الذي شنّ عمليّة عسكريّة منذ
أشهر على طرابلس، وإلى البلدان التي تدعم عسكريًّا مختلف الجهات في النزاع الليبي.
في 7 سبتمبر، رفضت
القوّات الموالية لحفتر دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة للعودة إلى
طاولة الحوار، مؤكّدةً أنّ الحل العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل.
وتابع لودريان
"يجب إنهاء هذه الدوّامة. وآمل في أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو عمليّة
تؤدّي إلى (عقد) مؤتمر دولي".
والاجتماع الذي
يرأسه لودريان ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، سيضمّ أيضًا الأعضاء الدائمين في مجلس
الأمن الدولي، وألمانيا والإمارات ومصر وتركيا بالإضافة إلى منظمات إقليمية (الاتحاد
الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية).
وقال لودريان
"نحن متّفقون بالكامل مع إيطاليا لأنني سأترأس هذا الاجتماع مع زميلي الإيطالي".
وأدّت محاولات
إيطاليا فرض نفسها على أنّها اللاعب الدولي الأساسي في الأزمة الليبية إلى توتّرات
بينها وبين فرنسا.
وردّاً على سؤال،
أوضح لودريان "لستُ أنا مَن سيحدّد دور المشير حفتر، إنّهم الليبيون" من
سيفعلون ذلك في إطار الحوار الليبي الذي سيُنظّم في نهاية المؤتمر الدولي.