لبنان: الحريري وبري يبحثان مع مسئول مالي أمريكي بارز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم الاثنين، لقاءين منفصلين مع مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنجسلي والوفد المرافق له الذي يزور لبنان حاليًا، تم خلالهما استعراض العلاقات المالية والاقتصادية بين البلدين.
وتأتي زيارة "بيلنجسلي" إلى لبنان في الوقت الذي كثفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية خلال الآونة الأخيرة -عبر وزارة الخزانة- من وتيرة العقوبات المالية التي تفرضها على عناصر قيادية وكوادر داخل "حزب الله" في لبنان، بالإضافة إلى كيانات اقتصادية ورجال أعمال مقربين وتابعين للحزب ويساهمون في دعم أنشطته ماليًا واقتصاديًا.
وتشدد وزارة الخزانة الأمريكية على أن العقوبات تستهدف منع "حزب الله" من الانخراط في الأنظمة المصرفية والمالية الدولية، وقطع سبل التمويل المالي عنه بوصفه منظمة إرهابية تابعة لإيران، ويهدد الاستقرار الاقتصادي والأمن في لبنان والمنطقة برمتها.
ويسود لبنان حالة من الترقب للزيارة لا سيما بعدما أعلن أحد البنوك اللبنانية (جمّال ترست بنك) عن التصفية الذاتية، وذلك بعد أقل من شهر واحد من فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه والشركات التابعة له في لبنان وذلك لاتهامه بتسهيل الأنشطة المالية لـ "حزب الله".
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، خلال زيارته إلى لبنان قبل أقل من أسبوعين، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين يدعمون ويوفرون المساعدات لـ "حزب الله" في لبنان، بصرف النظر عن دينهم وطائفتهم وانتمائهم، مشددا على أن بلاده لا تستهدف الطائفة الشيعية وإنما تستهدف فقط حزب الله.
وبينما اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريحات له قبل نحو أسبوع، أن العقوبات الأمريكية لا تؤثر على أشخاص أو فئة بعينها وإنما تطال كل اللبنانيين وتعبر عن موقف تجاه لبنان وشعبه، أكد ديفيد شينكر أن الولايات المتحدة لا تريد للاقتصاد اللبناني أن ينهار، وأن العقوبات ليس لها أثر سلبي على الاقتصاد، مشيرا إلى أن بلاده تساعد لبنان بنحو 500 مليون دولار سنويا، وأن الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان بدأت قبل فرض العقوبات الأمريكية.