قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الصين ليست لديها النية للعب "لعبة العروش" على الساحة العالمية.

وأضاف وانغ - في كلمة له خلال حفل عشاء نظمته اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية ومجلس الأعمال الأمريكي - الصيني وغرفة التجارة الأمريكية ومجلس العلاقات الخارجية بشكل مشترك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- أن السعي إلى الهيمنة لم يكن أبدا في الحمض النووي الصيني.

وتابع وانغ أن المنافسة والخلاف بين الصين والولايات المتحدة ليسا جديدين، ولكن يتعين عدم السماح للتعصب والخوف بالسيطرة على عقليهما أو للصراع والمواجهة بتحديد علاقتهما.

وأشار وانغ إلى أن الاحتكاكات التجارية الصينية - الأمريكية بحاجة للحل عبر التفاوض والتشاور، وإن أبواب الصين مفتوحة للتفاوض، ويجب أن يكون التفاوض قائما على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، واحترام الأقوال بالأفعال.

ولفت وانغ إلى أنه إذا أرادت العلاقات الصينية - الأمريكية أن تظل مستقرة ، فينبغي احترام سيادة أراضي الآخر ونظامه الاجتماعي وطريقه للتنمية، مؤكدا أن الصين لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، كما أن الصين تأمل من الولايات المتحدة أن تعاملها بنفس الروح وألا تتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

ونوه وانغ إلى أن الأهداف التنموية للصين والولايات المتحدة لا تتعارض مع بعضها البعض، وأن الجانبين يمكنهما العمل بشكل جيد مع بعضهما البعض لتحقيق الأهداف الخاصة بكل منهما.

وقال وزير خارجية الصين إنه من أجل صالح البلدين وهذا العالم، لابد للصين والولايات المتحدة من إيجاد سبيل لكي تعيش الدول الكبرى المختلفة في النظام الاجتماعي والخلفية الثقافية معا على هذا الكوكب في سلام وتتعاون مع بعضها البعض من أجل تحقيق نتائج تقوم على الفوز المشترك.

واعتبر وانغ أن بدء حرب تجارية من جانب واحد ليس وصفة صحيحة، وأن العولمة الاقتصادية باعتبارها اتجاه عام للعصر لا ينبغي ولا يمكن إيقافها، مشددا على أن الصين لن تغلق بابها أبدا بل ستصبح أكثر انفتاحا لاسيما وأن الانفتاح هو سياسة وطنية راسخة للصين، كما اعتبر أن الانفصال عن الاقتصاد الصيني سيكون بمثابة انفصال عن الفرص، وعن المستقبل.

وحول ما يتردد بشأن أوضاع حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم أقصى شمال غربي الصين، قال وانغ إن الشائعات لا تلقى قبولا بين المنصفين وتتضاءل في مواجهة الوقائع.