رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مدير مركز الشرق الاوسط بواشنطن: مصر تقود المنطقة وتركيا التي يقودها الإخوان وراء المشكلات

25-9-2019 | 18:37


دعا بول سالم، مدير مركز الشرق الاوسط بواشنطن إلى أن تقود مصر المنقطة وتأخذ دور القيادة، حتى لا تظل المنطقة معتمدة على السياسة الأمريكية، مشيراً إلى أنه لفترة طويلة اعتمد الشرق الأوسط على قوى خارجية لحل مشاكلها، وتحديدا اعتمدت على الولايات المتحدة لحل الصراع الاسرائيلى الفلسطينى، وحل المشكلة مع إيران، لكن جاء الوقت الذى تأخذ فيه مصر دور الريادة، لانها دولة كبيرة وأكبر دولة عربية وتستطيع أن تلعب هذا الدور فى المنطقة، خاصة أنه حينما خرجت مصر من المنطقة فى 1979 بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل لم يكن هناك البديل الذى يملأ الفراغ المصرى.


وعقد معهد الشرق الأوسط بواشنطن بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية مؤتمراً  اليوم فى نيويورك، تحت عنوان مصر في شرق أوسط متغير" بمشاركة عدد كبير من الخبراء من مصر والولايات المتحدة وذلك علي هامش الإجتماعات الرفيعة المستوي للجمعية العامة.


وأضاف بول سالم فى الجلسة الافتتاحية "يحب ان يكون هناك تحالف عربى يضم مصر والسعودية والامارات، وأن يقوم هذا التحالف بالتعامل مع الانقسام العربى الداخلى خاصة فى الخليج، مشيراً إلى أن مصر فى وضعية تسمح لها بلعب هذا الدور، خاصة أن لديها سلام مع اسرائيل وعلاقات مع دول المنطقة، وبالتالى فإنها قادرة على القيادة، حتى لا تظل المنطقة معتمدة على الولايات المتحدة.


وأشار بول سالم إلى أنه حينما نتحدث المشكلة الفلسطينية والتى تسبب مشاكل مستمرة فى المنطقة، فإن المنطقة يجب الا تعتمد على "جاريد كوشنير" ومبادرته الخاصة بحل القضية، بل يجب على التحالف العربى أن يتجخل بقوة فى هذه القضية دون تردد.


وتحدث بول سالم عن تركيا وإيران باعتبارهما من اللاعبيين فى المنطقة، وقال أن تركيا هى لاعب اساسى، لكن للأسف تسبب سياسات الحزب الحاكم فى تركيا الذى يقوده الإخوان المسلمين فى مشاكل مع الدول العربية، التى لم يعد لها علاقات سياسية الأن مع أنقرة، داعياً دول المنطقة إل البحث عن آليات مختلفة للتعاون، مشيراً إلى أنه يمكن إيجاد آلية للتعاون بين التحالف العربى المكون من مصر والسعودية والإمارات، مع كلاً من إيران وتركيا من خلال شعوب الدولتان، وقال أن الشعب الايرانى يقف فى منطقة أخرى بصفة مختلفة عن الحكومة الايرانية، ويمكن أن نعتبر ذلك فرصة للمشاركة معهم والتعامل بطريق معينة.


وأضاف بول سالم أن :استقرار المنطقة يتطلب أن يكون هناك استقرار عربى، على أن يشمل ذلك أيضاً تركيا وإيران وإسرائيل ليكون هناك شرق اوسط توسعى أكبر، بحيث نفهم بعضنا البعض عن طريق السلام وليس الحروب.


وشدد بول سالم على أن مصر تعى جيدا حجم التغيرات التى تجرى فى المنطقة، كما أن القيادة المصرية تتحرك بصفة جادة نحو الديمقراطية، والاصلاحات الاقتصادية الداخلية.


من جانبه قال الدكتور خالد عكاشىة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، ان منطقة الشرق الاوسط تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة، وقال " المنطقة تشهد أنماطاً مختلفة وغير تقليدية من التهديدات والتفاعلات الجيوسياسية والاستراتيجية، سواء على مستوى وحدات الاقليم أو علاقاته الاقليمية أو فى علاقة الاقليم بالقوى الخارجية، لافتا إلى أنه إلى جانب استمرار ظاهرة الدولة المنهارة والمأزومة والتى  تكرست كجزء من تداعيات ما عرف بالربيع العربى والصعوبات العديدة التى لازالت تواجه مشروعات التسوية السياسية فى هذه الدول، وإعادة وضعها على مسار الدول الطبيعية فإن تداعيات وتكاليف هذه الظاهرة لم تعد تقف عند الحدود السياسية لهذه الدول، ولازال هناك فاعلين اقليميين يسعون للحفاظ  على هذه الحالة بل وتعميقها.


وأضاف عكاشة أن الامر نفسه يتعلق بظاهرة الارهاب فرغم هزيمة داعش لكن لا يمكن بأى حال من الاحوال الادعاء بانتهاء داعش كتنظيم أو كايدولوجيا، وهناك مؤشرات عديدة تؤكد محاولة التنظيم التأقلم مع مرحلة ما بعد الدولة، من خلال بناء استراتيجية جديدة، تضمن له البقاء من ناحية ومزيد من الانتشار على حدود الاقليم من ناحية أخرى، على نحو يفتح المجال أمام سيناريوهات مختلفة وخطيرة لمرحلة ما بعد دولة داعش، ومن بينها زيادة حالة التماهى والتنسيق بين التنظيمات الارهابية الكبرى فى المنطقة، أو بين التنظيمات الارهابية المحلية، وقد ضاعف من خطورة واستقرار مصادر التهديد بالاقليم سياسيات بعض القوى الاقليمية التى تلعب دورا معلنا فى توسيع حجم التفاعلات الصراعية فى الاقليم من خلال أدوات عدة، أبرزها الاستثمار السياسى والمالى والاعلامى لهذه القوى فى الوكلاء المحليين من الفاعلين المسلحين من غير الدول استنادا إلى ارتباطات طائفية وايدولوجية .